تقرير | شهندة برهام
صرخات مدوية أطلقها أهالي قرية إكياد التابعة لمركز فاقوس مطالبين وزير الصحة، والدكتور «محمد سرحان» وكيل وزارة الصحة بالشرقية بإعادة مستشفي إكياد المركزي للخدمة مرة أخري وإستكمال بنائه وتجهيزه فالمستشفي بعد أن كانت مجموعة صحية متكاملة في الستنيات أصبح مجرد حوائط ساكنه دون خدمة وتحول لوحدة صحية خدماتها ضعيفة تكتفي بالتطعيمات فقط .
«الشرقية توداي» زارات المستشفي والتقت بأهالي القرية لنقل معاناتهم للمسؤولين .
في البداية التقينا بالأستاذ محمد إبراهيم برهام أحد العاملين بالوحدة الصحية بالقرية ليحكي لنا تاريخ بناء المستشفي إلي أن توقف فيقول : ان هذا المستشفي كان عبارة عن مجموعة صحية متكاملة منذ عام 1962 وكان مكون من طابقين الطابق الأول يشمل عيادة أسنان ومراقب صحي وعيادة خارجية وصيدلية والطابق الثاني يشمل غرفة عمليات وغرفة غيارات الجراحين وسكنات تمريض و 15أسرة للرجال و 10أسرة للسيدات .
وأضاف برهام : بدأت خدمتي بالمجموعة الصحية عام 1969 وظلت تؤدي خدماتها وتخدم عدد كبير من أهالي القرية إلي عام 1998حينما قرر أحد رجال الأعمال بالقرية بناء مجمع خدمات متكامل من مدارس ومستشفي ومبني للوحدة المحلية وتم هدم المجموعة الصحية ليتم بناء مستشفي بدلا”منها وتم وضع خطة ليتم بناء المستشفي خلال عامين ويدخل الخدمة مرة أخري ولكن استمر بناء المستشفي حتي عام 2012 وتم تسليم المبني دون تشطيب ودون إكتمال بنائه ومن حينها أصبح مجرد وحدة صحية فقط في الطابق الأول من المستشفي وباقي المبني لا فائده منه .
واستكمل أثناء تولي الدكتور «عزازي علي عزازي» محافظ للشرقية تم إعتماد مبلغ مليون و 350ألف جنيه لإستكمال المستشفي ولكن لم يتم شئ علي أرض الواقع من حينها .
واستطرد أحمد توبه المسؤول الإعلامي ﻹتحاد قروي إكياد وأحد الأهالي : ان المستشفي متوقف منذ 15عام حتي الأن وذلك رغم كبر حجم القرية ولن يخدم إكياد وحدها ولكن جميع القري المجاورة لها .
وأشار إلي أنهم تقدموا بطلب للدكتور «مجدي مرشد» رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب لدخول المستشفي للخدمة ووعدهم بأنه سوف يتقدم بطلب لوزير الصحة بذلك .
فيما طالب أيمن عيد أحد شباب القرية : بضرورة تفعيل الخدمة للمستشفي مرة أخري والتحقيق في إهدار المال العام والسبب وراء توقفه حتي الأن بعدما كان صرح طبي يخدم الأهالي أصبح مجرد وحدة صحية غير متكاملة الخدمات .
واستطردت مني أحد العاملات بالوحدة الصحية أن الوحدة لا يوجد بها سوي جهاز سونار فقط ولا يوجد يوجد جهاز إشاعة أو أسنان ويقوم الموظفين بالوحدة بجلب عاملة نظافة تقوم بتنظيف الوحدة ويدفعون مرتب لها لعدم توافر عمال نظافة .
وأوضحت أنهم منذ فترة قصيرة قاموا بتقديم طلب للمديرية حول إعادة المستشفي للخدمة .
وفي النهاية وبعد عرض المشكلة يبقي السؤال هل يستجيب المسؤولين لأمال ومطالب أهالي أكياد أم سيبقي مجرد حلم يتمنون تحقيقه، لا أحد يدري .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
