تقرير | شادي زعبل
المستشفيات الحكومية يسيطر عليها الإهمال فى صورة بارزة يشاهدها المواطنون بشكل دائم ، وصل الأمر إلى تخطي حدود الخطأ والقتل من سوء المعاملة والرعاية الصحية الصحيحة، وكما توضح الصورة تحولت معابر الرحمة، الي مصائد للموت، تحصد أرواح المرضي واحدة تلو الأخرى ، ومن يفلت من الموت، لا يستطيع الهروب من الإصابة بعاهة مستديمة، أو الدخول فى غيبوبة التى تنتهي بالوفاة، وهذا ما ستقوم بكشفه من خلال فقرات هذا التقرير .
البداية كانت مع رصد آراء الأطباء العاملين بالمستشفى، الذين ألقو بالمسئولية من الوهلة الأولي علي القضاء والقدر، فيما فضل البعض الأخر منهم أن يلقي باللوم علي سوء الإدارة وضعف الامكانات.
أما عن أهالي مدينة القنايات كثيراً ما شكون من سوء حالة المنفذ الطبي الوحيد لهم ، وسوء المعاملة من الموظفين والأطباء ، سواء في العيادات الخارجية أو الإستقبال، حيث يعاني أهالي المدينة البالغ عددهم ما يقارب 75ألف نسمة بالإضاقة إلى خدمة مايقارب من 22 قرية تابعة إليها، تضم ما يقارب 20ألف نسمة، جميعهم يشكون من سوء المعاملة في النوبتجية الليلة.
كان لنا وقوف مع مريض بالكبد «محمد سمير» الذي اشتد عليه المرض من أسابيع في منتصف الليل مما واجه عدم معاناة الأطباء وعدم اهتمامهم بالحالة مما دفع أصدقائه لعمل أزمة ومحاولة طلب سيارة إسعاف لنقله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، وسط صراخ زوجته وأخواته، ولكن كل هذا قوبل بالرفض التام من قبل عاملين سيارات الإسعاف الذين طالبوا تصريح من دكتور النوبتجية الليلة لتحويله لمستشفي الزقازيق الجامعي أو الأحرار ورفض دكتور النوبتجية إعطاء أي ورق او تحويل للمستشفي مما دفع أصدقاءه إلي حمله علي سيارة أخري ولم يستطيعوا إنقاذه وتوفي .
معاناة أهالي القنايات أكبر من حالة هذا المريض الذي توفي بسبب عدم مبالاة طبيب أو سوء تصرف سيارات الإسعاف .
الشرقية توداي ترصد أرآء أهالي القنايات وتضررهم من المستشفى وسوء مبالاة مسؤوليه .
يقول «محمد صبحي» أحد الأهالي :« أن المستشفي بهاء تطور في العمليات والرعاية لكن في فترة الصباح وسط وجود مدير المستشفى والإداريين ورؤساء الأقسام لكن سريعاً ما ينهار هذا الاهتمام ويصبح هباءً من بعد الساعة الثانية عصراً تختفي كل الوجوه المسئولة ورؤساء الأقسام من الأطباء ذوي الضمير» .
وقال «أحمد صبري» أحد شباب المدينة : «أن المعاناة معدومة نهائياً في النوبتجية الليلية والتمريض يعامل المرضي بطريقة غير آدمية مستغيثاً بمسئولي الصحة بالشرقية لحل هذه المشكلة وأضاف عن الإسعاف انها موجودة زينة ولا تخرج لإغاثة أحد لذلك لا نحاول اللجوء إليها ونستخدم عربات ملاكي وأجرة لنقل مرضانا» .
وأضاف «مصطفي شواش» أحد أهالي المدينة :« أن التمريض والموظفين يتحججون حتي لا يساعدوا المرضي مضيفاً انه كان يحمل والدته التى كسرت ساقيها وطلب منه الطبيب بعد معاناة عمل آشعة وفي وضح النهار قال فني غرفة الآشعة أن الآشعة معطلة .
وأكد علاء حسيني : «أن المستشفي مقبرة منذ طويلة،ولكن منذ عدة أشهر الوضع أفضل نسبيًا، لكن سرعان ما ساءت الحالة مرة أخري بسبب عدم وجود أطباء ليلاً وعدم القدرة علي استقبال اي حالة بعد العشاء» .
أما عن رأى إدارة المستشفى فى هذا الأمر، قمنا بزيارة الدكتور «عصام حمودة» مدير المستشفي الذي أوضح أن الإدارة الحالية تسعى إلى تقديم خدمة صحية جيدة للمواطنين، حيث أنها تستقبل جميع الحالات ما عدا المخ والأعصاب لعدم وجود أطباء ليلاً في هذا التخصص .
وعن شكوى تأخر سيارات الإسعاف على المرضى قال: الإسعاف غير تابعة لإدارة المستشفي وأنا بنفسي أعاني منهم بسبب عدم تطبيقهم وإغاثتهم في نقل الحالات ولهم مدير معين من هيئة الإسعاف المصرية
وأضاف مدير المستشفي أن الدكتور «محمد سرحان» وكيل وزارة الصحة السابق أن مستشفى القنايات تعيش في ثوب جديد هذه الفترة نتيجة للتغيرات التي حدثت على مدار الفترة الماضية .
كما قال أن الدكتور «حسام أبو ساطي» وكيل وزارة الصحة بالشرقية الحالي، انه فور توليه هذا المنصب قام بزيارة إلى المستشفي في الثالثة فجراً وتفاجأ بوجود 7 أطباء مختصين يقومون بمتابعة المرضى، وأختتم مدير المستشفي قائلاً مكتبي مفتوح لاستقبال أي شكوي سأحقق فيها قانونياً وليس ودياً .
من جانبنا عرضنا المعاناة التي تواجه الأهالي في المستشفى، ونتمنى أن الخدمة الطبية التي تقدم للمواطن تكون لها نصيب في إرضاءه وتشعره بالآدمية .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
