لا شك أن برنامج ( البرنامج ) ومقدمه الدكتور باسم يوسف احد اكبر وأوسع البرامج انتشارا وشهرة في مصر الآن بل والوطن العربي دون مبالغة فمصر هي مقصد كل مشاهد ومتابع عربي في كافة المجالات .
بداية أؤكد أنى كنت من أكثر المعجبين بباسم يوسف منذ أن كان ينشر مقاطع الفيديو الساخرة على موقع ( you tube ) قبل أن ينتقل بعدها لقناة ON TV) ) ومن بعدها ( CBC ) وأكثر ما كان يجذبني له إضافة لموهبته فى السخرية التي لا نختلف عليها أنى لم استطع أن أصنفه بمعنى أدق لم اعرف هويته أو اتجاهه السياسي تلك كانت نقطة قوه بالنسبة له حيث كان ينتقد الجميع بلا استثناء وفى حدود الآداب العامة المتعارف عليها فى مجتمعنا المصري الهادئ البسيط .
منذ انتقال باسم ل CBC ) ) وفى أولى حلقاته واصل سخريته ولكن بمفاجأة مدوية حينما سخر من جميع اعلامى هذه القناة بل ومن رئيسها أيضا مما جذب الجميع صوبه وأعطى للبرنامج قوة وشهره عالمية .
بعد ذلك انتقل باسم للسخرية من بعض الإسلاميين وأنا معه أيضا فى ذلك لأنهم ليسوا ملائكة كذلك هو يعرض فيديوهات لهم ثم يأخذ فى التعليق عليها ساخرا . اعلم أيضا انه قد يقطع أجزاء من الفيديوهات ويضعها فى قالب معين تسمح له بالسخرية منها .
لم اغضب من كل ذلك فانا أرى هناك العديد من السياسيين الإسلاميين هم عار على الدين قبل أن يكونوا عار على السياسة ومهنة الإعلام أيضا ، كذلك أنا أؤمن بحرية الإعلام بعد سنوات من الكبت وقتل الحريات .
ولكن مع تتالى الحلقات وخاصة الحلقة الاخيره لأول مره اشعر بالضيق ولا استكمل الحلقة فقد وجدت شخص آخر تماما كأنه بهلوان يتراقص لم يعد يضحكني بل يشعرني بالاشمئزاز اخذ يتطاول على الرئيس محمد مرسى رئيس اكبر دولة فى الشرق الأوسط بهذا الشكل المهين الذي زاد بالفعل عن حدود الأدب والأخلاق .
انتقل باسم من السخرية على الأوضاع الراهنة والسياسيين ورجال الإعلام وغيرهم ، إلى السخرية من الجانب الديني ( فقط ) على الإسلام تحديدا ولكن أراد أن يخفى ما يفعله بان يذكر بعض الكلمات على الكنيسة والمسيحيين . سقط سهوا أو ذهب قاصدا للسخرية الدينية فقط واللعب على وتر حساس بالنسبة للقطاع الأكبر من الشعب المصري أو قد يكون ذلك جنون الشهرة التي اكتسبها باسم من السخرية ولما لا وهناك بعض التافهين ممن يضحكون وهم لا يفهمون !!!
من منطلق علمي بان باسم يوسف طبيب جراح عضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة و حاصل على دكتوراه جراحة القلب والصدر وزمالة كلية الجراحين البريطانية ، وبعد تلفظه بألفاظ لا تصح أن تقترن بمكانته العلمية ولا يصح أن يسمعها المشاهد مع العلم أن كل حلقة يزداد ذلك أكثر وأكثر أقول له …. باسم يوسف احترم نفسك !
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية 🙂
بقلم \ احمد سعيد
مقالات القراء لا تعبر بالضرورة عن راي الشرقيه توداي
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
انت محترم يا استاذ احمد سعيد حمودة كلامك زي الفل