مقالات القراء

مقالات القراء | أحمد حلمي أيوب يكتب : ارحموا كبار السن يا بهوات !!!

 

untitledg 2
احمد حلمي ايوب

 

أتعجب من تصرفات بعض المسئولين عن مصالح الناس و تزيد دهشتي لملاحظه بعض الأمور المنسوبة لهؤلاء المسئولين وأرى انه  كما قامت الثورة المجيدة لنصره المظلومين في البلاد و نهاية العبودية السياسية و الفكرية و الصحية و كافه أنواع العبودية  التي مارسها النظام القديم على البلاد … توجد بعض الأمور  التي يجب أن تتغير بلا نقاش … و إليكم الموضوع

في احد الأيام الماضية توجهت لمكتب التأمينات و المعاشات الموجود أعلى برج صيدناوى الكائن أمام مبنى محافظه الشرقية و يعلم الله أنني أتأذي من الذهاب إلى أي مصلحه حكومية لإنجاز أي أمر … بدأت المأساة عندما علمت أن المكتب في الدور الرابع و أن الصعود عن طريق السلم لان المصعد يخص السكان و موظفي الضرائب كما قال لى الحارس ( الأسانسير مش بتاع التأمينات يا بيه) … قصدت الله و صعدت السلم و صدمت عندما قابلت الناس المغادرة للمكان وكلهم كبار السن و لا يتحملوا النزول !!!!!! فما بالكم بالصعود ناهيكم عن الاختناق و قله الهواء لعدم وجود أى نوع من أنواع التيارات الهوائية في السلم  … و في أثناء صعودي و دخولي للمكتب كانت الصدمة … كتل من اللحم البشرية كلهم من كبار السن و اغلبهم واقفين  إنجازا لمصالحهم … دخلت لمكتب لكي أسأل عن مطلبي و كان مطلبي هو صوره من جواب التأمينات الخاص بي ( برنت) و يستغرق عمله فى وجود الكمبيوتر و طباعته وإنتهاءا بختمه و مغادرتي 15 دقيقه بدون مبالغه وذلك نظرا لما رايته … وجدت الموظفين منقيمسن ل 3 فئات هشرحم بدون لغة عربيه في الكتابة لكي أتعمق في وصفهم … ( النوع الأول يا جماعه ده نوع غريب و هو المفروض انه إسمه أمن المكان و هما حوالي 6 قاعدين في مدخل المكتب دورهم بس يقولوا ليك إنت رايح فين و عاوز إيه؟ … فرحت طبعا لأنى هنجز من بره بره … بس اكتشفت إنهم موقفين واحد أو أتنين لو لاغيته بأى  سبوبه حلوة يخش معاك ينجز المصلحة و كلك نظر يا بيه !!!  طبعا سبته و دخلت وقلت له انا جاى لجارى الاستاذ محمود اللى فى المكتب اللى جوه … اى كلام طبعا لانى خفت انى عشان طنشته ممكن يجى ورايا و يعقد ليا المصلحه بتاعتى فقالى اتفضل اسال عليه جوه و نفدت و الحمد لله … النوع الثانى و ده بقى عباره موظفين غريبه جدا جزء منهم فارش الاكل على المكتب و شغال … و جزء اكل بره و جاى الشغل عشان ينام و يهضم و ياويل الى يصحيه  … أما اللي صاحي منهم بصراحة اغلبهن ستات كانوا بيشربوا شاى و بيحكوا فى سيره حد … مين  هو انا معرفش بس كان نفسى اعرف لانى دخلت على جمله ( اصلا هو يا حبيبتى لو كان مدردح كان بقى فى امله احسن من كده بس خليه بكره يندم … و طبعا حركه الغوايش مع الوعيد فى الكلام كانك فى سينما ثلاثيه الابعاد … مش عارف ليه من صغرى و انا بحب اناغش الستات دى فقلت اما أستخدم سياسه السهوكه يمكن الست دى اصعب عليها لانى اكتشفت بواقع خبرتى ان كل ست شرسه او حاده لو اتقالها  كلمتين حلوين زى مثلا حضرتك أو بعد إذنك و طلبت الطلب  علطول بتتحول لفراشه … المهم قلتلها صباح الخير يا فندم قالت ليها اؤمر يا كابتن … قلت فى سرى كابتن…  ماشى … صباح الخير يا فندم ممكن اتعب حضرتك و اسالك سؤال … قالت اتفضل يا حبيبى … قلت ايه الهنا ده من كابتن لحبيبى … قلت ليها عاوز اطبع برنت تأمينات  يا ترى من عند حضرتك ولا من منين ؟… قالت ليا إنت مالك مؤدب قوى كده ليه …من عنيا … بس قوللى اسمه ايه البرفان الجامد اللى انت حاطه ده انا عارفه مش اسمه بوص …. !!! طبعا هو كان بيرفيوم نوع تانى بس قلتلها تمام ماشاء الله عليكى .. لقيتها فرحت قوى كانها حلت لغز السنين … و قالت ليا انا ابني بيجيب قزايز ريحه كتير فبعرف منهم … المهم قلت كفاية كده لحسن أنا هندم انى جيت اصلا  المصلحة … فلقيتها بتقول … انت خاطب يا كابتن … قلت ليها حضرتك بتسالى ليه … قالت ليا اصل شكلك ابن ناس و لو عاوز عروسه … اول مره احس انى هتورط … فقلت بصراحه انا متجوز و طبعا انا لا متجوز ولا حتى ايامها كنت خاطب … بس الهمت هذا الرد … طبعا هم يضحك و هم يبكى و اللى مش مصدق يروح و ينشن على النوعيه دى و لو فاضى ممكن يروح يحكى معاهم و هيلاقى مواضيع عديده … ما علينا وصفتلى مكتب على اليمين اخر الطرقه اللى هروح اخلص فيه و ده كان بدايه طريقى للنوع رقم 3 و اللى  انا شايف انه هو اسوأهم و ده اللى انا للأسف إحتكيت بيه و ده بقى عاوز شرح بمزاج … انا لما رحت المكان كان حوالى قبل الظهر ب ساعه و لما انجزت مصلحتى و الحمد لله كان الآذان قد انتهى و طبعا الورقة اللي كنت عاوزها و كانت مطلعه عيني خطواتها كالاتى … اسمي بالكامل اتحط على الكمبيوتر و عمل سيرش بطريقته طلع بيانات … البيانات دى الراجل داس برنت و طبعها وادانى الورقه و هو مش طايقنى معرفش ليه … على فكره انا مش ببالغ انا كنت ممكن ادخل المكان و امشى فى 10 دقايق او ربع ساعه … بس الحمد لله
المهم اخر خطوه كانت انى اختم الورقه من السيد المديراللى هو النوع 3 … رحت لمكتب السيد المدير وهو مكتب كبير مليان بناس كتير واقفه مستنيه الختم … سالت الناس هو فى ايه قالوا مفيش مستنين الباشا بس هو بيتوضى !!! المهم يا جماعه طب هو خرج امتى … قالو اول ما الآذان خلص قام يتوضآ … قلت لنفسي ينهار كحلى يعنى هو بيتوضى فى ربع ساعه … اومال هيصلى فى قد ايه … المهم على حظى الحلو و الحمد لله كان وشى حلو على الناس المدير جه بعد حوالى 5 او 7 دقايق … فقلت كويس اهو هينجز كام مصلحه و يصلى … جازاه الله خيرا … اتضح انه داخل عشان ينشف و يغير الشبشب اعزكم الله ويلبس الشراب اعزكم الله عشان يصلى … و من هنا بدا الصراع … الناس كلها فى نفس واحد لو سمحت يا باشا عاوزين ختم يا باشا .. يا باشا … ختم يا باشا … طبعا الراجل مصدقش نفسه انه هيختم بالنسر و يمضى كل الورق ده و نسى انه السبب الرئيسي في الزحمة دي و على فكره توقيعه كان شكل حرف الواو بس على كبير … ما علينا طبعا الراجل انفجر كان الله في عونه … انفجر فينا و قال اييييييييييه فى اييييه … الدنيا مش هتطيييييير خليكوا كده متعودين على عدم النظااااام و نسى انه سيادته كان سبب فى كده بدايته من أول موظفين الاستقبال أو بمعنى اصح قطاع الطرق و حتى مكتب سيادته … المهم أنا قلت له لو سمحت يا فندم ممكن أختم الورقه دى  وسيادتك توقع عليها … قال لى استني يا بيه انت لسه جاى مستعجل على ايه؟ … مكانش قدامى إلا إنى قلت له يعنى حضرتك بقالك نص ساعه بتتوضى و هتصلى فى ساعه و نص و حضرتك شايف الزحمه دى … استنى ليه بس … طب حط بديل يمضى و يختم … انما تسيب الناس كده فده ميرضيش ربنا … و بعدين انا اعرف ان الوضوء و الصلاه للفرض بس ميستغرقوش اكتر من ربع ساعه انما كده بجد حرام … وياريتنى ما فتحت بقى لانى اخدت وابل من الردود منه و من الكام واحد اللى شغالين معاه كأنهم بودي جاردات … بس ربنا كرمنى بواحد قالى هات يا بيه هات خلينا نخلص من دوشتك … طبعا كنت من المحظوظين و الحمد لله … و أنا بغادر المكان بصيت لقيت الناس و أنا ماشى و الله حالها يصعب على الكافر …

المقال  ده  ممكن يكون موضوع مسلى أو كوميدي بس للأسف واقع ملموس …
انا بوجه بالموضوع ده رسالة لكل مسئول ان يتقى الله في الناس … ارحموا الضعفاء … ارحموا كبار السن … ارحموا منعدمي الواسطة و المحسوبية … ارحموا كل إنسان خرج يسعى لمصلحه له و كل ذنبه انه من عباد الله المتوكلين على الله …
رسالة للسيد المحافظ إن كان يقرأ هذا المقال … أرجوووووووووك  قم بزيارات مفاجأة للمصالح الحكومية و أرجو أن تكثر من هذه  الزيارات بدون حرس أو موكب للاماكن الخدمية للناس … و اعلم يا سيادة المحافظ ان هذا العمل سوف يحل كثير من التباطؤ في المصالح الحكومية … يا سيادة المحافظ الرحمة بكبار السن الذي اغلب مصالحهم في أعلى الأدوار … و أنا لا أبالغ فعلى سبيل المثال … التأمينات في الدور الرابع … مكتب إعلان الوراثه للأرامل و الأوصياء في الدور الرابع علوي بمحكمه الزقازيق و غيره من الأماكن التي تحتاج نظره و رعاية  … خاصة انه لا يوجد أي خدمات لكل مريدي هذا المكان سوى الخروج إما بعقده نفسيه او خيبة أمل

أسأل الله أن يعينك على ما أسند إليك من مهام و أن تكون عونا و سندا لكل ما احتاج إليك … وفقك الله و هدا كل متعنت في مصلحه العباد

أحمد حلمي أيوب

تعليق واحد

  1. حسبنا الله ونعم الوكيل
    ان الله لا يغيير ما بقوم حتي يغييروا ما بأنفسهم
    نفس القصة حصلت معايا اكتر من مرة
    وآخرها لما حبيت اطلع تصريح سفر من المكتب اللي جنب السنترال القديم بجوار مجلس المدينة (عمارة بنك القاهرة) قمة العذاب وفي الاخر ماحدش سألني عليه في المطار ودفعوني فلوس بأثر رجعي علي تأشيرة زيارة كانت في الباسبور

زر الذهاب إلى الأعلى