أخبار العالمسلايد

وفاة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل

وفاة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل

كتبت | آلاء بربر

توفي الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، وقد ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى الآن عن عمر ناهز 92 عاماً .

هيكل من مواليد 1923، بقرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، واشتغل في الصحافة منذ عام 1942، بالتحاقه بقسم الحوادث في صحيفة الإيجيبشان جازيت ، وحينما قامت الحرب العالمية الثانية وهو شاب في العشرين تمكن أن يكتب اسمه بحروف من نور في بلاط صاحبة الجلالة، من خلال خباطاته الصحفية.

وفي عام 1944 انتقل هيكل إلى “آخر ساعة”، وذلك بعدما أقنع رئيس تحريرها آنذاك محمد التابعى رئيس تحرير الإيجيبشان جازيت ، وبعدها انضمت آخر ساعة” إلى أخبار اليوم التي أسسها الأخوان علي ومصطفى أمين.

وفي أثناء حرب فلسطين 1948، قرر هيكل السفر إلى فلسطين، لتغطية الأحداث التي تجرى هناك، ونال خلال تلك الفترة جائزة فاروق الأول للصحافة العربية ، عن سلسلة تحقيقات أجراها في قرية القرين بمحافظة الشرقية، التي انتشر فيها وباء «الكوليرا» بعنوان «الحياة في قرية الموت» .

وبعد 5 سنوات له من العمل في «أخبار اليوم»، عُين هيكل رئيسًا لتحرير آخر ساعة في 1952، بعدما أعلن علي أمين استقالته، وتعيينه لهيكل بدلًا منه تقديرًا لموهبته وجهده ،عندما قامت ثورة 1952 وجاء عبدالناصر إلى الحكم، كان هيكل أحد الوجوه الصحفية المعروفة، باعتباره أحد مراسلي حرب 1948، حينها رفض هيكل عرضًا من جمال عبدالناصر، لرئاسة تحرير صحيفة الجمهورية ، وتمثل سبب رفضه في إيمانه بأن الثورة لا تحتاج جرائد تعبر عنها، فكل صحافة مصر تفعل هذا الشيء.

وعلى رغم ذلك بدأت الصداقة بين عبدالناصر والأستاذ هيكل، واستطاع في سنوات قليلة أن يكون الصحفي المقرب من عبدالناصر، وفي خلال تلك الفترة تولى رئاسة تحرير “الأهرام” عام 1957، وبقي فيها 17 عامًا حتى 1974.

تم تعيينه وزيراً للإعلام في العام 1970، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي محمود رياض، وبعد وفاة عبدالناصر في سبتمبر 1970، وتولى السادات رئاسة الجمهورية، جمعته علاقة طيبة به وكان من المؤيدين له.

وفي بداية حكم مبارك كان الأستاذ هيكل معجبًا به، وأعلن عن تأييده الشخصي له، ودعا المواطنين لتأييده ومساعدته لينجح فى مهمته، وعلى رغم محاولات مبارك لأن يكون هيكل في محيط صناعة القرار، إلا أنه فضل التفرغ للكتابة.

زر الذهاب إلى الأعلى