كتبت | سمر فر يد
تميز العام 2015 باحتدام المنافسة بين شركات التقنية على مختلف الأصعدة، وبعودة قوية لتقنيات كان يعتقد أنها ظاهرة مؤقتة، وبانتشار إنترنت الأشياء، والتقنيات القابلة للارتداء، فرسخت شركات من مكانتها وفقدت أخرى من قوتها.
وفي ما يلي أبرز المنتجات والأحداث التقنية لعام 2015:
كشف تقرير اقتصادي أن الروبوتات تتطور بشكل كبير لدرجة أنها قد تحل مكان الإنسان في العديد من الوظائف، بما فيها المهمات التي تتطلب درجة عالية من الكفاءة
حيث ابتكر باحثون أميركيون خوارزميات جديدة تمكن الروبوتات من التعلم عن طريق التجربة والخطأ كالبشر، ووصفت هذه التقنية بأنها “مَعْلَم رئيسي في مجال الذكاء الصناعي وابتكرت في هذا العام العديد من الروبوتات مثل ابتكار الروس صرصارا آليا لأغراض التجسس وابتكار السويسريين بنّاء آليا.
حققت السيارات الذاتية القيادة قفزات كبيرة مع انطلاق تجاربها في العديد من شوارع المدن الأميركية، وتقود غوغل هذا المشروع الذي دخلته أيضا شركات من دول عدة .
حيث كشفت حكومة اليابانية أنها ستبدأ في العام المقبل اختبار السيارات الذاتية القيادة التي تقل ركابا في الشوارع العامة و اختبرت شركة دايملر الألمانية -المصنعة لسيارات مرسيدس بنز- أول شاحنة ذاتية القيادة.
ساهم إطلاق آبل ساعتها الذكية هذا العام في زيادة مبيعات هذا النوع بشكل كبير، كما بلغ التنافس بين باقي الشركات المصنعة للساعات الذكية أشده.
حيث طرحت آبل ساعتها الذكية آبل ووتش، وفي الشهر التالي أشارت تقديرات إلى أن حجم مبيعات هذه الساعة في أيام تجاوز مبيعات ساعات أندرويد وير خلال عام.
لم يكن إطلاق هواتف آيفون 6S و6S بلس من المفاجآت التي قدّمتها آبل هذا العام، فالشائعات حول هذه الأجهزة بدأت بعيد إطلاق آيفون 6 و6 بلس مُباشرةً، لكن آبل لم ترغب أن تكون الهواتف الجديدة مُجرد تحديثات بسيطة كما هو حال أجهزة عائلة S السابقة، وأطلقت الكثير من الميّزات الجديدة بداخلها.
هواتف آيفون الجديدة قدّمت كاميرات مُحسّنة بميزات جديدة مثل الصور الحيّة Live Photos، بالإضافة إلى مُعالج A9 الجديد بسرعة معالجة أعلى بـ 70%، وسرعة معالجة رسوميات أفضل بـ 90%، من معالجات A8 المُستخدمة في آيفون 6 و6 بلس.
الأجهزة الجديدة حملت أيضًا ميّزة اللمس ثُلاثي الأبعاد 3D Touch والتي تسمح بالتعرّف على قوة ضغط المُستخدم على الشاشة لتنفيذ مهام مُختلفة، وهي ميّزة استخدمت في لوحة ماوس Track Pad حواسب ماك بوك برو الجديدة، وساعة آبل الذكية أيضًا.
استكمالًا لمجموعة الأجهزة والتقنيات الجديدة المُتمثّلة بتحديثات حواسب ماك بوك وحواسب آي ماك iMac، بالإضافة إلى ساعة آبل الذكية والتقنيات المُستخدمة في آيفون 6S و6S بلس، قدّمت آبل حاسبها اللوحي آيباد بحلّة جديدة كُليًا من خلال الإعلان عن آيباد برو iPad Pro.
الحاسب اللوحي الجديد يأتي بشاشة كبيرة بقياس 12.9 إنش تحمل بداخلها 5.6 مليون بيكسل، ويعمل بمعالج آبل AX9 الذي يعمل بمعمارية 64 بِت، والذي ذكرت آبل أنه أسرع بـ 1.8 مرة من معالج آيباد آير 2 السابق، وأسرع بـ 22 مرة من الآيباد الأصلي، وذكرت أيضاً أن معالج الرسوميات أسرع بمرتين من آيباد آير 2 الأخير، وأسرع بـ 360 مرة من الآيباد الأساسي.
ما يُميّز آيباد أيضًا هو إمكانية استخدامه مع قلم خاص حمل اسم Apple Pencil بسعر 99 دولار، وهو قلم ذكي قادر على التعرّف على درجة مليان رأسه على الشاشة وقوة الضغط عليها لرسم الخطوط بدقّة أعلى، مُضيفًا بذلك بُعدًا جديدًا في طريقة التعامل مع آيباد برو، وفاتحًا مجالًا واسعًا أمام المُصممين والمُهندسين لاستخدام التطبيقات بطريقة أفضل.
وكشفت آبل عن لوحة مفاتيح فيزيائية مخصصة للحاسب اللوحي الجديد تُسمى “Smart Keyboard” والتي تتصل بحاسب آيباد برو عبر طريقة اتصال جديدة أطلقت آبل عليها اسم “Smart Connector” والتي تتمثل في ثلاث نقاط موجودة في أسفل الحاسب مسؤولة عن نقل البيانات والطاقة للوحة المفاتيح، والتي توفر زمن صمود البطارية عبر عدم استخدام البلوتوث.
من خلال أشعة طبية يتم تحريكها على بطن المرأة الحامل وطابعة ثلاثية الأبعاد أصبح بإمكانك الحصول على نسخة طبق الأصل من جنينك بالداخل في صورة ملموسة وثلاثية الأبعاد.
عام 2015 هو عام مهم جدا للحوسبة السحابية فقد اتجهت معظم الشركات نحو الحوسبة السحابية فبحسب مجلة فوربس زاد إنفاق الشركات على مجال الحوسبة السحابية بنسبة 42% عن العام الماضي، كما نمت خدمات الحوسبة السحابية بنسبة 65 بليون دولار هذا العام ومن المتوقع أن تصل إلى 127 بليون دولار بحلول عام 2018.
حسب موقع PC World أن الحوسبة السحابية أصبحت تشكل تيارا أساسيا تعتمد عليه الشركات في تقديم خدماتها، حيث أن ما يقرب من 90% من الشركات تستخدم الحوسبة السحابية حاليا كما أن 82% من الشركات اتجهت لهذه الخدمات عام 2015.
توفر الحوسبة السحابية مصادر جديدة لدخل الشركات وتساعد على تحسين الخدمات فضلا عن توفير أدوات ووسائل جديدة لتحليل البيانات الكبيرة فضلا عن سهولة الوصول لهذه البيانات الموجودة في السحابة.
رغم ان أول مساعد رقمي تم إطلاقه هو Siri الذي تطوره شركة أبل منذ عام 2011 إلا أن هذا العام شهد تطور كبير وانتشار لهذه التقنية والتي تهدف في الاساس لتسهيل استخدام الهاتف المحمول أو الحاسب الشخصي.
المساعد الرقمي الشخصي هو تقنية موجودة داخل الهاتف المحمول أو الحاسوب يمكن للمستخدم الاستفادة منها في معرفة الأشياء المخفية داخل الجهاز، كما تسهل على المستخدم أشياء كثيرة مثل الاتصال وكتابة الرسائل ومعرفة حالة الطقس والوصول السريع للإعدادات وغيرها.
بالإضافة لسيري شهد هذا العام الكثير من المساعدات الشخصية الرقمية مثل كورتانا التي أطلقتها شركة ميكروسوفت، ومساعد Clie من شركة سوني، أما شركة SoundHound فقد أطلقت مساعد Hound، وهناك مساعد جديد من سامسونج خاص بالأطباء على ساعتها Gear S كما تعتزم شركة فيسبوك إطلاق مساعد M داخل تطبيق فيسبوك ماسنجر.
الشاشات المرنة هي عبارة عن شاشات قابلة للانحناء تأتي بسمك 0.6 مليمتر فقط، وهي شاشات مرنة ودقيقة ونحيفة جدا وهي مركبة من عدة طبقات من البلاستيك ولا يدخل الزجاج في صناعتها مما يجعلها غير قابلة للكسر.
هناك عدة نماذج لهذه الشاشات حاليا يمكن أن نراها في شاشات تلفاز HDTV الذي تصنعه شركة LG وكذلك في ساعة GEAR FIT من سامسونج.
شهد عام 2015 تطور كبير نحو التوجه لإنتاج هذه الشاشات ففي يونيو الماضي أطلقت سامسونج مشروع Project Valley لصناعة الشاشات المرنة، أما شركة LG فقد أنفقت هذا العام مليار دولار في بناء مصنع خاص لإنتاج هذه الشاشات، أما أبل فقد أعلنت عن نيتها استخدام شاشات مرنة من نوع OLED لاستخدامها في هاتفها القادم.
في عام 2010 قال إيرك شميدت أن العالم سيولد 5 إكسابايت من البيانات كل يومين، يقصد بالبيانات الضخمة هي مجموعة البيانات الضخمة والمعقدة التي من الصعب معالجتها بواسطة قواعد البيانات أو تطبيقات المعالجة التقليدية.
في دراسة حديثة أجراها كلا من معهد أكسنتشر (Accenture) وجنرال إلكتريك (General Electric) أن 87% من الشركات ترى أن أدوات تحليل البيانات الضخمة سوف تغير من شكل المنافسة في مجالات عملها خلال السنوات الثلاثة القادمة كما أوضحت الدراسة أن 89% من الشركات التي لم تلجأ للبيانات الضخمة غامرت بخسارة حصة من أعمالها في السوق.
استخدام الشركات للبيانات الضخمة يساعد في تحقيق عوائد كبيرة نظرا لقدرتها على توسيع نشاطها وتحقيق الوصول الأسرع للبنية التحتية وتوفير الوقت لسرعة الوصول التطبيقات للأسواق.
في عام 2015 تشير الإحصائيات إلى أن 3 بليون شخص يقومون بنشر المعلومات، ومعدل ما يتم إنتاجه من البيانات هو 8 زيتابايت يوميا، كما أن هذا العام شهد استخدامات عديدة لتقنية البيانات الضخمة في المجال الصحي وتوقع الأمراض وفي مجالات التعليم وكذلك على الصعيد التجاري حيث ساهمت بظهور ما يسمي علم العمل الذكي Business Intelligent والذي ساهم في ظهور تائج أفضل لأصحاب العمل.
شهد هذا العام تطورا كبيرا في تقنيات المنازل الذكية كما شهدت ربط كامل بين الأجهزة المحمولة والمنازل، كما قامت الكثير من الشركات بإطلاق منصات لإدارة مثل هذه المنازل حتى يمكننا القول إن هذا العام هو عام منصات التحكم بالمنازل الذكية.
من أشهر هذه المنصات منصة HomeKit التي أطلقتها شركة أبل، وكذلك منصة SmartThing التي أطلقتها شركة سامسونج هذا العام والتي تسمح ببث الفيديو أثناء مراقبة المنزل وتحوي بطارية تدوم لعشر ساعات.
هناك كذلك منصة insteon والتي يمكن خلالها التحكم بالمنزل بشكل كامل بما فيها التحكم بحرارة المنزل، أما منصة Wink فيمكن من خلالها التحكم بإضاءة المنزل ويمكن من خلالها قفل وغلق الأبواب وغيرها.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
