اليوم ..ذكرى رحيل شاعر الألف أغنية ابن الشرقية «مرسي جميل عزيز»
كتب | أحمد الدويري
يمر اليوم «38» عامًا على رحيل شاعر غنائي من نوع خاص جدًا، لقب بشاعر الألف أغنية وجواهرجي الكلمة، إنه مرسي جميل عزيز، نستطيع القول أيضًا إنه ملك الرومانسية، كتب أعذب وأرق الأغاني العاطفية وأيضًا الوطنية.
ففي فبراير عام 1921 استقبلت مصر شاعراً مخضرماً قدم لها ألف أغنية منها السياسي والديني والعاطفي والاجتماعي، والذي لم يتوقع هذا الجيل الحديث أن معظم الأغاني الشهيرة من تأليفه مثل ” لولا الملامة ألف ليلة وليلة – سيرة الحب -فات الميعاد- ما نحرمش العمر منك – زمان يا حب – يا حبايبي يا غايبين -في يوم في شهر في سنة – أنا قلبى إليك ميال – يامه القمر على الباب – نار – بأمر الحب – توب الفرح، وكانت آخر أغنياته أغنية “من غير ليه”.
ذلك القلم الفقيه الذي قدم إلينا فناً قديراً باهياً لا ينته وسط خضم الثورات والنزاعات والتحولات الزمنية والتقدم التكنولوجي , ليسطع نجمه وسط سماء الفن في عز جبروته آنذاك ليترك بصمته ويرحل عن عالمنا في فبراير بعام 1980.
ولد الشاعر الشرقاوي صاحب لقب الألف أغنية في 15 فبراير بمدينة الزقازيق بمحافظةالشرقية وتوفي في 9 فبراير 1980 ودفن بمسقط رأسه ؛ تغنى معظم المطربين بكلماته منهم ” وردة الجزائرية فريد الأطرش. محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، فايزة أحمد، صباح، محرم فؤاد.”
يبقي «مرسي جميل عزيز» رمزًا لزمن الغناء الجميل، والمعاني الراقية التي تعبر عن المشاعر المدفونة وأحاسيس ضاعت حاليًا وسط زحام الحياة المادية والصراعات التي جعلتنا نعيش في زمن فني ردىء.. رحم الله شاعر الألف أغنية الذي رحل عن دنيانا يوم 9 فبراير 1980.