مقالات القراء

مقالات القراء | شهاب البكار يكتب : أنا أحترم الإخوان المسلمين

شهاب البكار
شهاب البكار

أنا أحترم الإخوان المسلمين فقد أسسوا حزب العدالة و التنمية في تركيا برئاسة أردوغان الذي رفع متوسط دخل الفرد إلى ١٠٬٠٠٠ دولار و وضع تركيا في الترتيب السادس إقتصادياً في أوروبا و الترتيب ١٧ على العالم… العدالة و التنمية حزب علماني يرى أن العلمانية لا تتعارض مع الإسلام و لم يصل إلى الحكم بإسم الدين، لأنهم يقولون أنهم يخطئوا و يصيبوا و لكن الدين لا خطأ فيه… غايتهم في الإنضمام للإتحاد الأوروبي لم تبرر الوسيلة لذلك لم يقبلوا إهدار كرامة المواطن الغير أوروبي و لا تقييد حريته ليس المواطن التركي فقط و لكن أي إنسان فالضعيف قووه و المظلموم نصروه… هكذا أفتخر بأخلاق الإسلام و ليس إسمهم و صفتهم.

أنا أحترم الإخوان المسلمين فقد أسسوا حزب النهضة في تونس و لم يوقعوا على بيع الثورة التونسية و لم يوافقوا على إستفتاء على تأجيل مطالب الثورة لحين إعلان وفاتها و تضامنوا مع شعب الثورة و ليس السلطة العسكرية… تونس بمساعدتهم لديها الآن لجنة تأسيسية للدستور و مجلس شعب مؤقت منتخب منذ فترة و رئيس جمهورية مؤقت و هي نفس مطالب الثورة المصرية. لكن الفرق أن غايتهم لم تبرر الوسيلة و لم يقبلوا بيع الثورة مقابل كراسي البرلمان و إختاروا أن يكونوا مع القوى الثورية التي أجبرت الجيش التونسي على الإبتعاد عن السياسة و تسليم السلطة فوراً… إتخذوا صف شعب الثورة و لم يفضلوا مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن و لم يدعوا أنهم يتحدثون بإسم الدين.

 أنا أحترم الإخوان المسلمين… فقط عندما تكون أخلاقهم أخلاق المسلمين و ليس لكون إسمهم مسلمين و ليس لأنهم يدعون الحديث بإسم الدين.. ليس لأن على وجوههم علامة صلاة لإن ربنا لم يمدح الرسول بكثرة الصلاة… و لكن مدحه تعالى بخلقه العظيم «و إنك لعلى خلق عظيم» و خلق الإسلام لم تسمح أبداً بإهدار كرامة الإنسان و لا كشف عورته و وصم الساكت عن الحق بأنه شيطان أخرس و لإن «الدين المعاملة» و لم تقبل معاملات الإسلام إطلاقاً حتى في الحروب ضرب شيخ و لا طفل و لا إمرأة و لا أعزل من السلاح… هكذا عرفنا و إعتززنا بأخلاق الإسلام و هكذا نكون مسلمون.

بقلم : شهاب البكار  

زر الذهاب إلى الأعلى