تقارير و تحقيقات

يوسف زيدان لمنتقديه «من بنوا قبة الصخرة هم من هدموا الكعبة .. ومفيش قدس بالمسيحية»

يوسف زيدان

تقرير | دينا الصاوي

إستضاف الإعلامى خيري رمضان الدكتور يوسف زيدان مرة أخرى؛ لمواصلة الحديث بشأن مسألة المسجد الأقصى، وللرد على منتقدي تصريحاته الأخيرة بشأن ما أسماه “المسألة المقدسية”، بالإضافة إلى ملاحظات الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق.

حيث كتب زيدان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” : “أما وقد صار أمر النقاش حول المسألة المقدسية عبثياً، يهلل به وفيه كل زاعقٍ وناعقٍ ومتاجرٍ في النفوس الميتة والتي تود أن تموت، فقد رأيتُ من الصائب تفويت فرصة الصخب، وخصوصاً بعد ثوران المغالطات الكثيرة والتزييفات التي تنزُّ من قناة الجزيرة وشبكة رصد وما شابه ذلك من أبواق أهل الغل”.

وتابع زيدان : “لذلك، فقد اتفقت مع الأستاذ خيري رمضان، على الظهور معه مساء يوم الأربعاء، على الهواء في قناة CBC للرد علمياً على الملاحظات التي تفضل بإبدائها الدكتور علي جمعة، وستكون المرة الأخيرة التي أناقش فيها هذه المسألة على الملأ”.

المسجد الأقصى

جدل ذهني

وخلال استضافة الإعلامي خيري رمضان ليوسف زيدان للمرة الثانية، أوضح زيدان أن القداسة فعل تبجيل مفرط، وتنبع من الجماعة وليس من الأشياء، فالمكان الموجود بالقدس منذ 1200 سنة يصلي فيه المسلمون ويقدسونه أي يبجلونه، مثل كنيسة القيامة التي تعد مكاناً مقدساً لدى المسيحيين.

وأشار إلى أن ما نشره بمقال سابق منذ 20 عاماً عن وجود المسجد الأقصى في فلسطين حديث نسبه لمفسرين، قائلا:”هو أنا جايب وحي من السماء، أنا بعمل جدل ذهني، ما أنا العشرين سنة مش قاعد بلعب، كان ليا وجهة نظر وبتتطور مش بتتغير”، وأكد على أنه في ذلك الوقت (منذ 20 عاماً) كان متهماً بأشياء أخرى، لأنه كان يتبنى أننا أمة تجهل ذاتها، منوهاً إلى أنه يبني أفكاره مع الناس، ويطرح أفكار من الوارد أن يكون مخطئاً فيها، قائلا: “أنا واحد من هذه الأمة مش جاي من المريخ”.

القدس

القدس والمسيحية

واستطرد زيدان بأن الأقباط يهاجمون البابا تواضروس لذهابه للقدس، وقد قلت لهم “مفيش قدس في المسيحية، ولكن المسيحية بها إيلياء”، كما أوضح أن هناك فرقاً بين العروج والعرج، فالعروج هو الارتفاع قولاً واحداً بكل متون اللغة العربية والقرآن، وأن تسمية بيت المقدس تمت بناءً على التسمية العبرانية القديمة لـ”أورشاليم”، فأسموها بيت أميقداش، وعندما جاء وقت التوظيف السياسي لها على أيدي الأمويين في العقد الثامن من تاريخ الإسلام هدموا الكعبة، لأن من بنوا قبة الصخرة هم من هدموا الكعبة، على حد قوله، و”الأمويون حولوا شعور المسلمين بالتبجيل من مكة إلى هناك، واستعمال لفظ “بيت المقدس” لم يظهر قبل عصر المأمون بالقرن الثالث الهجري، واتحدى حد يجيبلى كلمة بيت المقدس أو القدس خلال الـ250 سنة الأولى من تاريخ الإسلام”.

يوسف زيدان 4

إتهام بالتطبيع مع إسرائيل

وحول اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل، إستنكر زيدان اكتفاء المثقفين بتصريحات “لا للتطبيع”، مشيرا إلى أن إسرائيل دولة قامت على أساس ديني، ووصف من يتهمونه بالتطبيع معها “بياكلوا عيش” ، مضيفاً بأنه خلال طرحه لرؤيته تجاه إسرائيل، كان في كل مرة يبدأ بانتقاده للكيان اليهودي الإسرائيلي، وأن الدكتور علي جمعة رد على تصريحاته – في ضوء انتمائه للأزهر والأشعرية – بطريقة محترمة، في حين يوجد “مهللين” ليس لهم مبدأ.

يوسف زيدان «لا قدسية للمسجد الأقصى ولا مبرر للصراع عليه..والمتخصصون يردون » تقرير

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى