أخبار العالم

بعد اعتزام الصمت..يوسف زيدان يعود للرد على منتقديه

يوسف زيدان

كتبت: دينا الصاوي

قام الأديب الدكتور “أحمد خالد توفيق” بالرد على ما أثاره الكاتب الدكتور يوسف زيدان حول عدم قدسية المسجد الأقصى وإنكار معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم.

حيث توجه توفيق، في مقال له بعنوان “عن ضربة الرحمة”، بالرد على زيدان قائلاً “يعرف دكتور يوسف زيدان تقديري البالغ له، إن لم يكن على جهده المضني الذي يبذله في البحث والتوثيق، فعلى أعماله الأدبية التي أضع على قمتها “عزازيل”، لهذا يدرك جيداً انني أتكلم من نفس الجانب وبدافع الصداقة والاحترام، ولا دافع لي سوى أن (دماغي كده)، اليوم يتحدث زيدان عن أن المسجد الأقصى ليس هو الذي يدافع عنه الفلسطينيون ويموتون من أجله، هم يموتون فقط لأنهم يجدون هذا مسلياً أو لأنهم ضعفاء في التاريخ.

واستطرد “يبرز الدكتور سيد القمني ليقول أن الإسلام كله ليس ديناً بل دعوة سياسية حاول بها الرسول عمل إمبراطورية .. أكثر من كاتب قال أن عبد الناصر عميل أمريكي وثورة يوليو كلها عملية مخابرات ناجحة .. السد العالي دمر الزراعة في مصر.. هيكل يتحدث عن نصر 73 الذي حوله شارون لهزيمة، وكيف دمر السادات أحلام الجيش. أنيس منصور يأخذ منك بناء الأهرام ليعطيه لكائنات فضائية غامضة .. ثورة يناير 2011 مؤامرة “قذرة” تم التدريب عليها في الصرب… إلخ.. الخطوة القادمة المؤكدة هي أن فلسطين إسرائيلية شاء من شاء وأبى من أبى.. صدقني هي لحظة آتية”.

واستنكر توفيق بعبارات قاسية ما قاله زيدان حول القدس والأقصى قائلاً: “دكتور يوسف .. لو كان لي أن أبدي رأياً فيمن هو في مقامك وعلمك، فلتسمح لي بأن أقول إنك اخترت المكان والوقت غير المناسبين لطرح هذا الموضوع في هذه الأيام السوداء وثقة المصري مهتزة بنفسه وعروبته، فلا يقف إلا على خيط اسمه (تاريخه المجيد)، فلو برهنت له بشكل ما على أن تاريخنا ليس مجيدًا لهذا الحد، فأنت لا تساعده على أن يفيق.. أنت تمنحه ضربة الرحمة coup de grace التي ستدفعه إلى الهاوية السحيقة التي تنتظره في شغف”.

فيما نشر زيدان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” رداً على مقالة “عن ضربة الرحمة”، جاء فيه “أخي الحبيب د. أحمد خالد توفيق .. قلتُ سابقًا إننى لن أعود للكلام على الملأ فى هذا الموضوع، لكثرة اللغط الذى أثيرحوله عن عمد، كى يمنع الناس من الفهم لغرض فى نفس “اليعاقبة” المستفيدين من إبقاء الصراع وتأجيجه وقتما يرغبون، لكن مكانتك عندي تدعوني بل تلزمني بالرد عليك أيها الصديق الغالي”.

وأضاف “لماذا نطرح الموضوع الآن؟ .. لأن تجار الحرب يهللون حالياً لخدعة جديدة يدفعون بها شبابنا الفلسطينيين إلى الموت المجاني، تحت مسمى “الانتفاضة الثالثة” فأردتُ التنبيه إلى أن الأمر كان دوماً، و لا يزال، لعبة سياسية يستعمل فيها الدين للتغرير بالأبرياء الذين يدفعون حياتهم ثمناً رخيصاً لتحقيق أهداف مبهمة؛ فهم يدعون الشباب الفلسطينى لطعن اليهود بالأسلحة البيضاء، فيقتلهم اليهود بالأسلحة المتطورة، وهذا عبث انتحارى يسمونه إعلامياً “طلب الشهادة فداءً للأقصى الجريح والقدس الأسير!”.

وتابع “لماذا أنزع عن أمثال صلاح الدين وقطز وبيبرس، البطولة الوهمية التى تم الترويج لها مع مجئ الضباط الأحرار؟.. كي لا تتكرر المأساة وتنتهي إلى مزيد من المآسي، و كي يعرف أهلنا المعاصرين أن أبطالنا الحقيقيين ليسوا هؤلاء، و إنما أبطالنا حقاً هم أمثال العز بن عبد السلام والعلماء الذين رفعوا ذكرنا في سماء الإنسانية، والشعراء والفنانون الذين غنوا للحياة وللحب وللإنسان، فصاروا من الخالدين في وجدان الإنسانية، وصرنا نتباهى بهم ونعتز بأسماء البيروني والرازي وابن سينا و ابن النفيس، وغيرهم من العلماء الذين استحقوا المكانة العليا قديماً وحديثاً! لماذا نصر على الدقة الأكاديمية؟ لأننا يا صديقي أكاديميون، ولن يصرفنا عن جوهرنا أن “السوقة” يملأون السوق، و أن الأراذل يبتذلون الحقائق ويروجون الأكاذيب.. دمت لي يا دكتور أحمد صديقاً عزيزاً وأخاً حبيباً”.

يوسف زيدان «لا قدسية للمسجد الأقصى ولا مبرر للصراع عليه..والمتخصصون يردون » تقرير

يوسف زيدان لمنتقديه «من بنوا قبة الصخرة هم من هدموا الكعبة .. ومفيش قدس بالمسيحية»

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى