منوعات

الإمارات أكثر الدول سعادة

الإمارات أكثر الدول سعادة

أجرى أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، دراسة جديدة بعنوان ’السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘، يونيو 2013، وذلك بالتعاون مع YouGov، وهي مؤسسة مستقلة متخصصة في مجال الاستشارات. وكشفت  الدراسة أن المشاركين في دولة الإمارات راضون إلى حد كبير عن حياتهم بشكل عام. ومن أهم عوامل رضا سكان دولة الإمارات السلامة والأمن (66٪راضون إلى حد كبير عن هذين العاملين)، والاستقرار السياسي (60٪)، وجودة المرافق العامة (من مياه للشرب وكهرباء وغيرها) (57٪)، وتوافر وسائل الترفيه (55٪) والبنية التحتية العامة (45٪).

ما مدى سعادة الناس في الشرق الأوسط؟

أشار المشاركون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ما يتعلق بالحياة الشخصية، إلى أنهم راضون عن صحتهم العقلية والجسدية. في الواقع، أشار 75٪ منهم إلى أنهم يتمتعون بصحة جيدة عموماً، وقال نحو النصف أنهم راضون إلى حد كبير عن طبيعة علاقتهم الحالية بعائلاتهم.

من ناحية أخرى، جاء ضعف الاستقلال المالي في كل من دول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي وشمال أفريقيا في طليعة مصادر الإستياء التي كشفت عنها الدراسة .  وتجدر الإشارة الى أن الناس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير راضين تماماً عن حياتهم المهنية، حيث أشار 45٪ من المشاركين في جميع أنحاء المنطقة إلى أنهم غير راضين عن رواتبهم. كما أن هناك شعور عام بعدم وجود فرص للتطور المهني (بخاصة في سوريا، والأردن، والجزائر والمغرب). وعندما سئل المشاركون عن رضاهم العام عن وظيفتهم الحالية، أشاروا الى أنه منخفض عموماً وذلك في جميع أنحاء المنطقة، وشهدت المغرب أدنى ستويات الرضا. كما أشار 15٪ فقط من المشاركين بأنهم ’راضون إلى حد كبير‘ عن التوازن الحالي بين حياتهم المهنية والشخصية. وعندما سئل المشاركون عن المستويات الحالية من الضغط النفسي في حياتهم اليومية، قال 4 من كل 10 أنهم ’مضغوطون إلى حد ما‘، وتكمن أحد  أهم أسباب ارتفاع مستويات الضغط النفسي في المنطقة في زيادة تكاليف المعيشة والوضع الاقتصادي الحالي.

وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: “من الواضح جداً أن العمل يلعب دوراً كبيراً في رضا سكان المنطقة عن حياتهم. كما يبدو أن الضغط النفسي مشكلة سائدة في مختلف أرجاء المنطقة، وهو على الأرجح انعكاس للوضع الاقتصادي غير المستقر في كثير من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مع ذلك، وعلى الرغم من معاناة العديد من المهنيين من وعكات صحية مرتبطة بالضغط النفسي، يبدو أن هناك شعور عام من السعادة والرضا بالمستوى العام للحياة، ونحن في بيت.كوم نتخصص في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل من خلال تزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم في مسيرتهم المهنية وحياتهم اليومية”.

ومن الواضح أن الحالة العامة لبلد الإقامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تؤثر بشكل كبير على مستويات السعادة؛ حيث  أظهرت الدراسة أن المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي ينعمون بمستويات رضا أعلى بكثير بفضل العديد من العوامل التي يُنظر إليها على أنها مفتاح السعادة، وفي مقدمتها تكاليف المعيشة وفرص العمل. ومن جهة أخرى، أعرب المشاركون في شمال أفريقيا عن استيائهم الكبير من عدم توافر أمور أساسية مثل البنى التحتية العامة، ومرافق النقل العام ووسائل الترفيه. في المشرق العربي بالمقابل، أشار المشاركون في الأردن إلى رضاهم عن معظم معايير الدراسة، على الرغم من وجود عدم رضا كبير في كل لبنان وسوريا. ويبدو أن فرص العمل وتكاليف المعيشة في بلد الإقامة يمثلان أبرز عوامل عدم الرضا في منطقة الشرق الأوسط عموماً.

ومن جانبه، قال صنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة YouGov: “تختلف معايير السعادة إلى حد كبير استناداً إلى عوامل عديدة عند مقارنة المناطق الرئيسية الثلاثة التي تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ألا وهي المشرق العربي وشمال أفريقيا ومجلس التعاون الخليجي. وتكشف الدراسة عن كون دولة الإمارات أكثر البلدان سعادة على مستوى المنطقة. ويمكن أن يعزى هذا الأمر إلى حقيقة أن الناس يشعرون بالأمن والأمان والاستقرار السياسي في الدولة”.

13٪ من المشاركين في دولة الإمارات يشعرون “بالرضا الى حد كبير” عن حياتهم بشكل عام

صرح أكثر من 59% من سكان الإمارات بأنهم راضون عن حياتهم في حين أشار 13% الى انهم راضون الى حد كبير.

لذا تعد دولة الإمارات من أسعد الدول في المنطقة. في الواقع، تساهم العديد من العوامل في تصدر الإمارات قائمة السعادة في المنطقة، بما في ذلك السلامة العامة والأمن (66٪ راضون إلى حد كبير)، وتوافر وسائل الترفيه (55٪)، والاستقرار السياسي (60٪)، وفرص التواصل الاجتماعي ( 26٪)، وتوافر مرافق الرعاية الصحية (36٪)، ووسائل النقل العام (44٪)، وجودة البنى التحتية العامة (45٪) وتوافر فرص العمل (14٪).

كما  حلّت الإمارات في المرتبة الثانية من حيث موقف وسلوك الناس بشكل عام (23٪)، والقدرة على عيش حياة مالية مستقرة (21٪)، والقدرة على المحافظة على علاقات جيدة مع العائلة والأصدقاء (29٪). وقد أشار 73% من سكان الإمارات الى انهم في صحة ممتازة في حين أشار 20% الى انهم بصحة جيدة و6% الى انهم يعانون من بعض المشاكل الصحية ولكنهم قادرين على السيطرة عليها.

في حين أن 40٪ من الموظفين في الإمارات ’راضون إلى حد ما‘ (35٪)، أو ’راضون إلى حد كبير‘ (6٪) عن وظائفهم، أفاد 60٪ من أفراد العينة إلى أن نهم يعانون من ضغط الحياة اليومية (17٪  يعانون من ضغط كبير، و43٪ يعانون من ضغط إلى حد ما). وأشار ثلاثة أرباع ممن شملهم الاستطلاع إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة هو السبب الرئيسي للضغط النفسي في دولة الإمارات، وهو السبب عينه الذي ذكره المستطلعون في باقي أنحاء المنطقة. وتشمل قائمة الأسباب المهمة الأخرى قضايا مرتبطة بالعمل (60٪) وعدم القدرة على الحفاظ على توازن جيد بين الحياة المهنية والشخصية (50٪).

أما من حيث التقدير في مكان العمل، فقد صرح 17% من المهنيين الإماراتيين بأنهم راضين الى حد كبير، في حين أشار 15% الى انهم راضين الى حد كبير عن ساعات العمل، و 14% راضين الى حد كبير عن الدعم الذي يتلقونه من زملائهم في العمل و13% راضين الى حد كبير من التوازن بين الحياة والعمل.

وقد تم جمع بيانات استبيان ’السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ الذي أجراه موقع بيت.كوم عبر الإنترنت خلال الفترة ما بين 6 و20 يونيو 2013، بمشاركة 11,170 شخصاً تفوق أعمارهم 21 عاماً، ويقطنون في الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعُمان وباكستان وقطر والسعودية وسوريا وتونس والإمارات.

 

المصدر

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى