سلايدسياسة

السيسي يتحدث لـ«PBS» الأمريكية في 2015 عن الأزمات و2016 عن الإنجازات

%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%84%d9%80pbs-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-2015-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3

أذاع التليفزيون المصري، الثلاثاء، حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي مع شبكة «بي بي إس» الأمريكية، الذي أجراه العام الماضي على أنه حوار هذا العام، فيما قررت صفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إقالة رئيس قطاع الأخبار بعد الواقعة.

كان الرئيس السيسي أجرى الحوار الذي أذيع، أمس الثلاثاء، على التليفزيون المصري بالخطأ، في 28 سبتمبر 2015 مع شبكة «بي بي إس» وكان المُحاور المذيعة مارجريت وارنر، وتحدث عن تحديات تواجه مصر، فيما حاور الرئيس العام الحالي الإعلامي تشارلي روز، وتناول حوار 2015 محاور عديدة مشتركة مع حوار «2016»، فيما اتسم حوار السيسي مع الشبكة في «2015» بالحديث عن الأزمات، فيما تميز حوار «2016» بـ«الإنجازات».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في حواره مع مارجريت وارنر، في 2015، عددًا من التحديات والأزمات التي تواجه الدولة المصرية، أبرزها «الإرهاب في مصر، والعلاقات المصرية الأمريكية، واستمرار الإخوان في الحكم وتحول مصر لدولة كسوريا والعراق، والأوضاع الاقتصادية»، فيما تحدث عن الإنجازات في حوار 2016، وأبرزها «قانون بناء الكنائس»، وقال إنه تأخر 150 عامًا، وحرص الحكومة على زيادة النمو الاقتصادي، وكذلك حل مشكلة النقد الأجنبي بحلول نهاية العام الحالي، والسعي لحصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي وحل أزمة البطالة.

وأوضح الرئيس السيسي أن الوضع في سيناء تحسن بصورة كبيرة مقارنة بما كان عليه في السابق، موضحا أن الهجمات الإرهابية لا تتعدى حاليا نسبة واحد أو اثنين في المائة مما كانت عليه في سيناء.

في 2015، تحدث السيسي مع الشبكة عن القبض على النشطاء السياسيين وصحفيي الجزيرة، وأوضاع المنظمات الحقوقية، ومحاكمات أعضاء الإخوان المسلمين، وفي حوار 2016 شمل الحوار جوانب أكثر وأبرزها وضع الأقباط في مصر، ومشكلة البطالة والعلاقات المصرية التركية والروسية، وطمأنة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن «ديمقراطية مصر».

حينما تحدث السيسي في 2015 عن العلاقات المصرية الأمريكية، قال «بدأنا حوارا استراتيجيا مع الولايات المتحدة لمراجعة استراتيجياتنا، ونحاول إيجاد سبل أفضل للقضايا ذات الاهتمام المشترك»، وأكد ثقته في الولايات المتحدة كحليف استراتيجي، وفي 2016 توسع الرئيس السيسي في الحديث عن العلاقات بين البلدين وقال: «العلاقات الاستراتيجية تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، وجوهر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لا يقوم على أساس المساعدات فقط وإنما على علاقات استراتيجية قوية، مشيرا إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت بمثابة اختبار لاستمرارية هذه العلاقات».

وأضاف الرئيس: «تم تسليم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال اجتماع لهما، قائمة بأسماء المفرج عنهم سواء جنائيا أو بعفو رئاسي لإبلاغ الإدارة الأمريكية بحرص مصر على بذل كل الجهود في هذا الصدد، إلا أنه لا توجد تغطية إعلامية لمثل هذه الجهود»، ووجه كلمة لنظيره الأمريكي باراك أوباما، أكد الرئيس السيسي أن مصر حريصة على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، منوها بأن هناك تغييرا كبيرا حدث في مصر، وأنه ليس هناك عودة للحكم الاستبدادي.

وفيما يخص استمراره في الحكم، أجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي «مضمون الإجابة» في الحوارين، ففي 2015 قال إن حلم التحرير مازال قائمًا، لا يوجد رئيس مصري يستطيع الاستمرار في القيادة السياسية ضد إرادة المصريين، وثمة تغيير جوهري الآن حيث لا تزيد فترات الرئاسة عن واحدة أو اثنتين ثم يتعين على الرئيس أن يرحل، إنه الأمر الطبيعي، وهذا يمثل تطورا جيدا للغاية تشهده مصر، وستضحى تجربة جديرة بالملاحظة، ذلك ما أحلم به، وهذا ما أعتزم عمله، وما أحلم به لبلدي، أن تُحكم عبر إرادة واختيار المصريين، وليس ضد إرادتها.

وفي حوار العام الحالي، قال إن الشعب المصري أراد التغيير في 25 يناير 2011، بينما قرر في 30 يونيو 2013 تصحيح إرادته، مشيرا إلى أن مصر لديها الآن دستور لا يسمح ببقاء الرئيس بعد انتهاء فترة ولايته ولو ليوم واحد»، وأضاف «أنه سيتم إجراء انتخابات رئاسية بحلول منتصف عام 2018، حيث سيتم انتخاب رئيس جديد أو يعاد انتخابه وفقا لإرادة الشعب، وهو ما وصفه بأنه تغيير كبير في الساحة السياسية في مصر».

وكانت الإجابة متشابهة إلى حد كبير في الحوارين أثناء حديث الرئيس عن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وقال في حوار العام الماضي إن مصر شهدت ثورتين في ظرف عامين، وكانت ذلك أوقات صعبة بالنسبة للمصريين، ولدينا 90 مليونًا يحتاجون إلى العيش، وفي نهاية اليوم يرغب المصريون في إيجاد احتياجاتهم الأساسية وفرصة أفضل للحياة، ولا يمكن تحقيق ذلك في حالة الفوضى، والإرهاب تسبب في ضياع جزء من جهودنا لصالح النهوض باقتصاد البلاد، فيما كانت الإجابة في العام الحالي، «إن الإرهاب حرم مصر من موارد كبيرة كانت تساهم في دعم الاقتصاد»، موضحا أن العناصر الإرهابية تحاول زعزعة الاستقرار بهدف إضعاف الاقتصاد، وهو في النهاية يؤثر على المواطن وعلى استقرار البلاد.

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحوارين عن خطورة «داعش»، وطالب بضرورة «مواجهته عسكريا وثقافيا واجتماعيا»، مؤكدا أن المواجهة العسكرية وحدها لا تفيد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى