تغيرت اللهجة السياسية لدولة السودان اتجاه قضية سد النهضة الإثيوبي، هذا الأيام، حيث اصدرت الحكومة السودانية بيان عاجل شديد اللهجة، بشأن عملية ملء السد.
وشددت الحكومة على ضرورة ألا تبدأ عمليات ملء خزان سد النهضة الاثيوبي من دون التوافق بين الدول الثلاث، مؤكدة أن السودان ليس وسيطا وإنما طرف من الأطراف الثلاثة للمفاوضات.
سد النهضة الإثيوبي
وناقش مجلس الوزراء السوداني، في اجتماعه اليوم الإثنين، التقرير الذي اعده وزير الري والموارد المائية الدكتور ياسر عباس، حول آخر تطورات ملف سد النهضة، والذي شرح بالتفصيل المجهودات التي قام بها السودان عبر رئيس مجلس الوزراء في التواصل مع دولتي مصر واثيوبيا .
وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح – في تصريحات صحفية عقب اجتماع مجلس الوزرا، إن السودان يتأثر بعملية ملء خزان سد النهضة، واكد عمليات ملء الخزان، سيكون لها تأثير على دولة السودان .
سد النهضة
وأكد «صالح» أن الموقف السوداني ظل ثابتا وهو ضرورة العودة لطاولة التفاوض.
وكان قد عقد رئيس الوزراء العديد من القاءات، مع رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ومع رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد ووفده المفاوض، وتم التوصل إلى ضرورة العودة للمفاوضات.
وأضاف أن اجتماعا لوزراء الري في الدول الثلاث سيعقد غدا للتمهيد للعودة للمفاوضات من بعد أن توقفت في فبراير الماضي.
موضحا أن المفاوضات السابقة نجحت في الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث بنسبة 90% وتبقت 10% متعلقة بالتفاصيل الفنية، لذلك من الممكن التوافق على ما تبقى من نقاط حتى يبدأ العمل في سد النهضة بتعاون وتوافق بين الدول الثلاث لتحقيق المنفعة المشتركة.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
