أعمدة

حسن المستكاوي | يكتب : دعاء الأول من يناير

حسن المستكاوي

** بداية عام.. اللهم أسألك أن نرى فى عامنا الجديد وفى حياتنا دورى المحترفين الذى وعدونا به من سنين. اللهم اجعل لجنة أنديتنا رابطة. واجعل أنديتنا مرتبطة ومتحدة. اللهم أغثنا بالشباب فى اتحاد كرة القدم من أجل المستقبل.. وحتى لا تظل كرتنا كرة ندم أسيرة الماضى!

** يارب الأهلى يعرف أين يلعب مبارياته.. ويارب الزمالك يعرف أين يلعب مبارياته.. ويارب إحنا نعرف الأهلى والزمالك هايلعبوا فين؟

** اللهم خذ بيد أبطال اللعبات الأخرى الذين يحققون لبلادنا إنجازات، ويكافحون، ويتعبون، ويعرقون، ويعيشون فى محراب الرياضة، وخذ من الذين يأخذون منا ومن صحتنا ومن أعصابنا، وبعضهم يلعب كرة قدم تبدو مقارنة بكرة العالم الآخر لعبة تدعى «كنجعور».. !
** اللهم أين نحن من الميثاق الأوليمبى.. أين نحن من القوانين الدولية.. نريد حلا لحل المجالس والإدارات.. نريد تحديدا للخيط الرفيع الذى يفصل بين النشاط الأهلى وبين التدخل الحكومى.. يا إلهى متى يقفز الميثاق الأوليمبى مثل عفريت العلبة.. ومتى يختفى هذا الميثاق مثل دودة القز فى شرنقتها.. يا ربى.. هو الميثاق الأوليمبى بشعره ساعة يروح وساعة ييجى؟!
** اللهم افتح لنا طاقة نور نرى بها حلا لمشكلة البث الفضائى، وكيف يكون جماعيا، ومنظما، ولا يظل كما هو «البس الفضائى».. فقد تعبنا من تلك الحيرة التى بدأت من سنوات بحكاية قمرنا الصناعى الذى يتحول إلى قمر زراعى، كلما ننقل الأحداث الرياضية العالمية..
** اللهم نسألك أن نرى السوبر المصرى القادم مثل السوبر المصرى الماضى. وأن نرى ملعبه كما رأينا ملعب هزاع بن زايد فى الإمارات، مبهجا، منيرا، محشودا بالجماهير السعيدة، تتابع المباراة بصدرها، وتحتفل وتغنى.. واللهم لا تجعل ملعبنا ممتلئا بجماهير غاضبة، رافضة، أزيزها شتائم وسباب، وتتابع المباراة بظهرها.. فكيف يا ربى يمكن لمشجع أن ينفعل بلعبة ويغنى لها، أو يهتف ضدها، أو يصرخ من أجلها وهو لا يراها..؟!
** اللهم اكشف لنا سر الشماريخ التى لم تظهر فى مباراة السوبر التى كانت بين الأهلى والزمالك فى مدينة العين، وارفع لنا الحجاب عن سر الشماريخ التى تمطر سماء ملاعبنا فى كل مباراة رغم التفتيش الصارم والحازم.. ففى مصر أحيانا يهبط الحاجب تحت العين؟!
** اللهم يا عالم الغيب والأسرار، ماذا حدث للاعب الذى يدعى أحمد الشيخ، وقد كان قضية رأى عام، وموضوعا من موضوعات الأهلى والزمالك ثم أصبح موضوعا للأهلى.. أين هو، أين ذهب، أين راح؟
** اللهم نسألك الحماية للوسط الرياضى وغير الرياضى من الاتهامات المتطايرة، والاتهامات المتبادلة، والاتهامات المتجاوزة. وأعلمنا لماذا لا يدافع المتهمون عن أنفسهم، ويصمتون.. ولماذا لا يثبت أصحاب الاتهامات على اتهاماتهم.. يا ربى ألا يوجد فى هذا المجتمع ما يسمى بحق المجتمع أم أن النظرية هى: «وانت مال حضرتك يا مجتمع»؟
** يا ربى أنا بحب الدراويش.. وفى الخمسة الأوائل الدراويش «متلاقيش».. ليه يا ربى كورة الدراويش الحلوة أصبحت «ريش على مفيش»؟!
** اللهم ثبت المقاصة وثبت المصرى وثبت الداخلية عند المواجهة مع القطبين الكبيرين واللهم وسع من دائرة المنافسة على البطولة، وامنحنا شيئا جديدا فيه شوية دراما، وقد أصبحت مسابقة الدورى المصرى مثل الفيلم المصرى.. تنتهى كما ينتهى بزواج البطل من البطلة..!

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى