شكّل وفاة الفنان خالد صالح في 25 سبتمبر 2014 صدمة كبيرة لكل معجبيه والوسط الفني العربي، والذي ترك بصمة هائلة في التاريخ بأعماله وشخصياته الفنية، التي ستظل إلهاما للعديد ممن يرغبون في اقتحام مجال التمثيل والتألق فيه.
وهناك الكثير من محبي خالد صالح لا يعلمون أنه رحل عن عالمنا، lk دون أن يقدّم فيلمين سينمائيين كان تعاقد عليهما، ولكن لم يشاء القدر ذلك، بسبب انشغاله بأعمال أخرى، ولاعتراض الرقابة على مضمون أحدهما، ولوفاته بعد صراع مع المرض، والذين نعرض تفاصيلهم في السطور التالية:
* “التشريفة”
تعاقد الفنان خالد صالح في أواخر مارس 2008 على بطولة فيلم يحمل اسم “التشريفة”، وقال وقتها أنه من إنتاج شركة “تريلر”، وأن أحداثه تدور في إطار سياسي، ويروى قصة رجل يحمل طفلته التي فاجأتها آلام الزائدة الدودية، وأثناء نقلها للمستشفى تتعطل سيارة الإسعاف بسبب “تشريفة” أحد كبار المسئولين، وتقوم عناصر الأمن باعتقال الأب الذي يحاول المرور، مما يتسبب في وفاة ابنته، فيقرر الانتقام من كل شيء.
وأضاف صالح أنه لم يتمكن من رفض “التشريفة” بسبب إعجابه الشديد بسيناريو الفيلم.
وتجدر الإشارة إلى أنه كان مرشحا لبطولة “التشريفة” الممثل أحمد فلوكس، ولكن الجهة المسؤولة عن توزيع الفيلم “الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي” اعترضت، لأنه لا يمكن الاعتماد على ممثل شاب في بداية مشواره وقتها، لتحمّل مسئولية فيلم بهذا الحجم، وتم ترشيح الفنان كريم عبد العزيز، ولكن تمّ الاستقرار في النهاية على خالد صالح ليلعب بطولته.
وكان من المقرر أن يبدأ تصوير فيلم “التشريفة” في ديسمير 2008، ولكن تعطّل تصويره لأسباب أمنية وسياسية، الأمر الذي دفع منتجه أحمد سمير للتقدّم بشكوى للجنة التظلمات بالمجلس الأعلى للثقافة المصري.
وأشار سمير إلى أنه أجرى تعديلات على السيناريو الخاص بالفيلم بعد رفض الرقابة له، حيث جعل التشريفة لأحد المسؤولين الكبار بدلا من رئيس الجمهورية، ورغم ذلك تمسّكت الرقابة بموقفها بمنع عرض الفيلم، بحسب صحيفة “الدستور”.
* “الولد”
وافق خالد صالح على فيلم “التشريفة”، في الوقت الذي كان مرتبطا فيه بتصوير فيلما آخر هو “الولد”، وهو من تأليف الكاتب والسيناريست بلال فضل، ومن إنتاج ناهد فريد شوقي، ومن إخراج محمد ياسين.
ولكن أعلن بلال فضل بعدها أنه تمّ تاجيل مشروع فيلم “الولد” لارتباط بطله خالد صالح بأعمال فنية أخرى.
وقال فضل في تصريح : مشروع فيلم “الولد” لم ينتهي بعد، ولا توجد أي مشاكل مع المنتجة ناهد فريد شوقي، وأنه تم تأجيل تصويره لارتباط بطله خالد صالح بأعمال فنية أخرى”.
ومع غياب خالد صالح.. هل سيتم إحياء مشاريعه السينمائية من جديد، وسيرا النور خلال الفترة المقبلة، بعد أن تجيز الأجهزة الأمنية والرقابية على سيناريو فيلم “التشريفة”، وكذلك فيلم “الولد”، الذي لم يتن الإفصاح عن مضمونه أو قصته حتى هذه اللحظة، وإخراج الفيلمين من دائرة النسيان.. ولعل قد يتحقق هذا في الذكرى الثالثة على رحيل صالح في شهر سبتمبر المقبل؟
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
