أخبار العالم

ربطته أسرته بجنزير فهرب.. والأهالى سلموه للشرطة

ربطته أسرته بـ«جنزير» فهرب.. والأهالى سلموه للشرطة

لا يعده المختصون مرضاً وإنما مجرد «اضطراب» فى التطور، لكن الجهل بمرض التوحّد يتسبب فى الكثير من القصص المؤسفة التى تقع ببعض البيوت المصرية، فهذه عائلة بالمحلة الكبرى أصيب «كريم»، أحد أبنائها، بالتوحد فاختارت أن تربطه بجنزير مقفول بقفل، كعقاب له على لا ذنب.. وكـ«ترييح دماغ» بدلاً من البحث عن علاج.

بدا المشهد غريباً لفتى لا يتجاوز الخامسة عشرة، يركض فى الشارع، بينما يجر خلفه جنزيراً مربوطاً بقفل فى قدمه، كان الصغير يجرى بأقصى ما لديه من سرعة هارباً من شىء ما.. يتحدث مصطفى الشرنوبى، الذى عثر على «كريم»: «كنت موجود بالصدفة مع جوز أختى وهو معدى بالجنزير اللى فى رجله، صورته ونزلت صورته على صفحتى فى فيس بوك، وقلت لقريبى لازم نوديه القسم.. والد «كريم» حضر للقسم وقال لنا إنه بيربطه كدا عشان يعرف يروح شغله».

«الحالة توضح مدى الانتكاسة التى تعرض لها كريم».. تتحدث سارة نادر، استشارى التعامل مع الأطفال المتوحدين، والباحثة فى مجال التوحد بجامعة برمنجهام فى إنجلترا، تقول: «الربط والتعامل العنيف مع الأطفال المتوحدين والمصابين بأى إعاقات ذهنية أو حركية يقضى على أى أمل فى تحسنهم، ويعنى أن الأسرة لم تحاول علاجه وتأهيله، وكلما تأخر العلاج زادت الحالة تأخراً وازدادت صعوبات التعامل معها، حتى فى أبسط الأمور كدخول الحمام، لكن الأكيد أنه يظل عاجزاً عن الدفاع عن نفسه».

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى