أخبار العالم

ضرب حماه بالنار عشان دخل بيته وخد مراته من غير إذنه

حماه بالنار عشان دخل بيته وخد مراته من غير إذنه

«ضربت حمايا بالنار عشان دخل بيتى وخد مراتى من غير إذن منى»، هذه الكلمات جزء مقتضب من اعتراف عربجى فى محضر الشرطة بقتل حماه رمياً بالرصاص أمام منزله فى مصر القديمة بعد أن خطط القاتل لجريمته وأحضر فرد خرطوش وانتظر الضحية فى الشارع حتى شاهده عائداً من العمل لينهال عليه بالسباب والشتائم ويطلق عليه 3 أعيرة نارية فى صدره ورأسه ففارق على أثرها الحياة بعد أن نجح المتهم فى الهروب من مسرح الجريمة.

أشهر القاتل «أيمن حسن»، 31 سنة، سلاحه النارى فى وجوه شهود العيان من الجيران والمارة الذين التفوا حوله بعد أن أطلق أعيرة نارية على حماه «عمر أحمد عطية»، 50 سنة، فى أحد الشوارع القريبة من مسجد عمرو بن العاص، ونجح المتهم فى الهروب بعد أن أطلق أعيرة نارية فى الهواء أرهب بها الجيران الذين أفسحوا له الطريق خشية أن يكون مصير أحدهم نفس مصير المجنى عليه.

كثرة الخلافات الأسرية بين المتهم «أيمن» وزوجته «دينا» كانت سبباً فى توسيع الخلافات لتمتد إلى نطاق أوسع يشمل عائلة كل طرف بعد أن فشلت محاولات الصلح فى احتواء الخلاف القائم بين الجانين، وبعد فشل محاولات الصلح قرر والد زوجة المتهم أن يضع حداً لتلك الخلافات وهو اصطحاب ابنته من منزل الزوجية إلى منزله ليكون الحل النهائى هو الطلاق، بعد أن تلقى اتصالاً من ابنته تؤكد له أن زوجها حبسها فى غرفة واعتدى عليها بالضرب انتقاماً منها.

وفى غياب الزوج اصطحب والد الزوجة ابنته إلى منزله صباحاً، ثم توجه إلى عمله فى ورشة صبغ جلود، أرسل أحد الجيران إلى زوج ابنته ليخبره أن يحضر فى نهاية اليوم للاتفاق على الطلاق، وعندما عرف الزوج بأن حماه دخل منزله فى غيابه واصطحب زوجته جُن جنونه وقرر الانتقام منه بطريقته الخاصة، فأحضر فرد خرطوش من منزله، وجلس على ناصية الشارع الذى يسكن فيه حماه وعندما شاهده أخرج السلاح النارى من ملابسه وأطلق عليه أعيرة نارية فأصيب بإصابات بالغة فى الصدر والوجه أودت بحياته.

أصيب شهود العيان بحالة من الذعر والهلع عندما شاهدوا دماء المجنى عليه تنزف فى وسط الشارع، وأسرعوا بإبلاغ مأمور قسم شرطة مصر القديمة، وانتقل رئيس المباحث إلى مكان الحادث وتم التحفظ على مسرح الجريمة وأُخطر المستشار بكر أحمد بكر، رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة، وانتقل أحمد هانى، وكيل أول النيابة، وأجرى معاينة ميدانية لمسرح الجريمة وناظر جثة المجنى عليه داخل مستشفى قصر العينى وتبين وجود آثار أعيرة نارية فى الوجه والصدر، وقرر انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة وكلف المباحث بإعداد تحرياتها حول الواقعة.

24 ساعة فقط مرت على الجريمة وتمكنت مباحث القاهرة بإشراف اللواء هشام لطفى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، من القبض على المتهم، من منزل صديقه فى عزبة أبوقرن، وعُثر معه على سلاح نارى عبارة بندقية خرطوش تركية الصنع عيار 12 ملم و9 أعيرة نارية، وبسؤال المتهم أقر أن السلاح المضبوط بحوزته هو السلاح المستخدم فى الجريمة، وتم اقتياده إلى قسم شرطة مصر القديمة لتبدأ عملية استجوابه.

«كنت عايز أنتقم من حمايا عشان اللى حصل منه ماينفعش يمر دون حساب، إزاى يروح بيتى وأنا مش موجود وكمان ياخد مراتى من غير ما أعرف» بهذه الكلمات بدأ المتهم اعترافه بتفاصيل جريمته فى محضر الشرطة، قائلاً إنه ترك زوجته فى صباح يوم الواقعة فى منزل الزوجية بعد أن تشاجر معها بسبب مصروف البيت، لكنه عرف من أحد الجيران أن والدها حضر واصطحبها إلى منزله دون معرفته، فقرر الانتقام منه لأنه كرر هذا الموقف أكثر من مرة، وأنه حذر حماه من اصطحاب ابنته من منزل الزوجية فى غيابه، لكنه لم يستجب لتلك التحذيرات، فقرر المتهم أن تكون حياته هى الثمن.

«انتظرت حمايا فى الشارع 3 ساعات لحد ما رجع من الشغل، وأول ما شافنى قال أنا خدت بنتى وكل واحد يروح لحاله فقلت له وأنا هاخد روحك»، بتلك الكلمات واصل المتهم اعترافه أمام الفريق الأمنى، موضحاً أن السلاح النارى المستخدم فى الجريمة خاص به وأنه اشتراه قبل الجريمة بقرابة 9 أشهر بغرض الدفاع عن النفس، وعندما وصلت إليه رسالة حماه عن طريق أحد الجيران وهى «تعالى نقعد بالليل نحل الموضوع ده عشان كل واحد يروح لحال سبيله»، أسرع المتهم إلى منزله وأحضر السلاح النارى بعد أن حسم أمره بالتخلص من حماه.

«أنا تعبت من المشاكل مع مراتى عشان كل يوم ليها طلب جديد ومش مقدّرة إنى شغال على باب الله وماليش دخل ثابت، وهى كانت سبب اللى حصل عشان كل خلاف بسيط كانت بتجرى تكلم أبوها وتعمل مشكلة على الفاضى والمليان»، بهذه الكلمات واصل المتهم سرد تفاصيل جريمته، مشيراً إلى أن سبب الجريمة هو زوجته وكثرة الخلافات التى كانت تفتعلها من وجهة نظره، وأن عدم سماعها لكلامه وعدم تنفيذها لطلباته كانا السبب وراء الجريمة، خاصة أن خلافاتها مستمرة، فمرة تكون عن مصروف البيت الذى لا يكفى احتياجات الأسرة ومرة عن طلبها من زوجها الإقلاع عن تعاطى المخدرات.

«حبى لمراتى كان السبب فى عدم تطليقى لها، وكمان عشان كنت خايف على ولادى البنات من الضياع، بس اللى حصل من حمايا ماكانش ينفع يعدى كده، كان لازم يعرف إن البيت له راجل»، بهذه الكلمات أنهى المتهم اعترافه بتفاصيل الجريمة فى محضر الشرطة، موضحاً أن حماه لم يدخل البيت من بابه، وأن تصرفه باصطحاب ابنته دون الرجوع إلى المتهم تسبب فى إهانته بين الجيران فقرر الثأر لكرامته.

 أما شهود العيان فأقروا فى تحقيقات النيابة أن المتهم كانت لديه النية المبيتة على قتل حماه وأنه كان يجلس فى الشارع يدخن السجائر متربصاً لقتله، وأنه أطلق الأعيرة النارية عليه وفر هارباً بعد أن هددهم بالقتل فى حالة الاقتراب منه، وأنهم أسرعوا فى نقل المجنى عليه إلى المستشفى لإسعافه لكنه كان ميتاً ولم يعرفوا إلا بعد أن أبلغهم المسعفون بأنه جثة هامدة وبعدها أبلغوا الشرطة بالواقعة.

زر الذهاب إلى الأعلى