أخبار العالم

علماء: القمح المصري «ربيعي» لا يستجيب للتبريد… و4 حقائق تؤكد فشل «الإنتاج»

%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%AD

طالب 9 علماء من خبراء المحاصيل الحقلية بجامعات القاهرة وعين شمس ومركز البحوث الزراعية في تقرير عن تجربة «الري» لزراعة القمح مرتين، وفقا لرأي خبراء مركز البحوث الزراعية، بتشكيل لجنتين الاولي لجنة مشتركة من وزارة الزراعة والرى والجامعات المصرية للإشراف ومتابعة تنفيذ التجارب وتدقيق البيانات وخاصة كمية المحصول من وحدة المساحة وصفات مكونات المحصول ونسبة الرطوبة في الحبوب والقش عند الحصاد.

ووفقا لتقرير لجنة علماء المحاصيل فإن اللجنة تضم المتخصصين في محصول القمح وجهاز العينات بقطاع الشؤون الاقتصادية وتوفير الإمكانيات للازمة لتقدير المحصول بناء على الأسلوب المتبع في التقدير، مشيرين إلى أنه إذا أمكن من الناحية العلمية والإنتاجية تحقق زراعة القمح مرتين في العام فأن اللجنة تشجع الهدف ويعتبر إنجازًا جيدًا على المستوى القومي، ويحتاج لتأكيد هذه التجارب من المعنيين بالشؤون الزراعية في المواقع المختلفة.

وقال الدكتور عبدالعظيم طنطاوي، عضو لجنة العلماء التسعة، إن اللجنة استعرضت 4 حقائق حول المشروع البحثي لوزارة الري منها أن القمح في مصر «ربيعي» لا يتطلب أو يحتاج أو يستجيب لعملية التبريد بل أنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي، مضيفًا: «القمح الربيعي المنزرع في مصر ليس به طور سكون ولا يحتاج إلى دفع البات للأزهار وبالتالي لا يحتاج عمليات التبريد، والحقيقة الثانية هي أن نبات القمح يمر بأطوار نمو يتطلب كل منها احتياجات حرارية وضوئية معينة».

وأوضح «طنطاوي» أن «الحقيقة الثالثة هي أن الزراعة في سبتمبر لا تساير بيئيا أطوار نمو القمح المختلفة وينتج عن ذلك قلة عدد الأفرع الحاملة للسنابل وعدد السنابل وطول السنبلة وعدد الحبوب في السنبلة وامتلاء الحبوب ووزن الحبوب وبالتالي قلة محصول الحبوب وكذلك القش الذي يستخدم كغذاء للحيوانات».

وكشف تقرير لجنة العلماء عن أن الحقيقة الرابعة وهي ان زراعة القمح المقترحة من وزارة الري في شهر فبراير (عروة ثانية) فهي غير مناسبة لزراعة القمح لعدم توفر الاحتياجات الضوئية والحرارية اللازمة لنموه حيث يتأثر الإنتاج والنمو ويتعرض لتأثير درجات الحرارة المرتفعة وتدفع النباتات إلى التزهير المبكر والتعرض للإصابة بأمراض الاصداء وينتج عن ذلك انخفاض شديد للمحصول وتكرار الزراعة في نفس الأرض يؤدي إلى زيادة الأعداء الطبيعية (أمراض وحشائش وحشرات) وارتباك التراكيب المحصولية وتدهور في التربة وانخفاض خصوبتها مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية وحدة المساحة.

وقال «طنطاوي» إن المزارع المصري سبق، وإن قام في بعض المناطق في محافظة كفر الشيخ بتجرية زراعة القمح في سبتمبر والظروف البيئية السائدة لم تجعل النمو طبيعيا، وحقق حوالي 7 أردب للفدان عن الحصاد كما أن مزارعي القصب في الصعيد يزرعون القمح بعد كسر القصب خلال شهر فبراير، ولكن الظروف البيئية لا تتناسب مع النمو الطبيعي للقمح ويعطي القمح محصولا حوالي 3 أردب للفدان.

وأكدت اللجنة العلمية لمناقشة زراعة القمح مرتين، والتي دعاها معهد بحوث المحاصيل الحقلية، في تقرير رسمي لها الثلاثاء، أنه يوجد طرازان من القمح في العالم هما الطراز الأول القمح الشتوى يزرع في نصف الكرة الشمالى ويتساقط علية الثلوج بعد الانبات ويغطى الجليد البادرات حتى الربيع حيث يذوب الثلوج وتنمو النباتات ويحصد في يوليو واغسطس وهذا الطراز لايصلح زراعتة في مصر، والطراز الثانى القمح الربيعي يزرع في أوربا وأمريكا في اوئل الربيع وذوبان الثلوج ويحصد في شهري أغسطس وسبتمبر وتزرع مصر القمح الربيعي في شهر نوفمبر ويحصد في أبريل – مايو.

 

المصدر 

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى