أخبار العالم

مالك عدلي: أحزنني خلال حبسي وجود أطفال عمرهم 16 سنة محبوسين لأكثر من ٢٠شهراً

مالك عدلي أحزنني خلال حبسي وجود أطفال عمرهم 16 سنة محبوسين لأكثر من ٢٠شهراً

قال مالك عدلي ، المحامي الحقوقي، إنه أثناء عودته لمنزله في المساء فوجئ بأربعة أشخاص يشهرون الأسلحة النارية في وجهه، مشيرًا إلى أنهم كانوا يرتدون الزي الملكي ويركبون سيارة ملاكي، ولم يكن هناك أي دليل على أنهم من الشرطة.

وأضاف عدلي، خلال لقائه ببرنامج «السلطة الخامسة »، المُذاع على قناة «DW عربية»، اليوم الأربعاء، أنه تم الاعتداء عليه، ونقلوه لمكان لا يعلمه وبعدما «فكوا القماشة من على عيني، وجدت أمامي ضابطين مباحث ومقعدني على كرسي وبيستجوبوني».

وأضاف: «الضابطان وجها لي اتهامات بشرب الخمر وحيازة منشورات غير صحيحة»، متابعا: «وقالولي إنت ليه بتقول على جزيرتي

مصرية مش سعودية، وأكدت لهم على مصريتها وعلى قناعتي التامة بذلك».

وأوضح عدلي أن وكيل النيابة الذي قام بالتحقيق معه بعد ذلك وجه له العديد من الأسئلة أبرزها عن رأيه في تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية، ورد عليه قائلًا: «أنا متأكد إن الجزيرتين مصريتان بالتاريخ والجغرافيا، وبدم كل جندي مصري استشهد عليها».

وأضاف: «قعدت ١١٤ يومًا داخل الحبس الانفرادي على الرغم أن القانون يمنع حبس أي شخص انفراديًا أكثر من ١١ يومًا، في البداية كانت المعاملة حسنة من الضباط ولكني تعرضت للتنكيل، فلم يتم السماح لي بالتريض أو الخروج من الزنزانة وهذا أمر غير قانوني، كان واضح إن الحبس بغرض التكدير فقط».

وأكد عدلي أنه طلب أكثر من مرة من قيادات السجن الخروج من هذه الزنزانة وإنهاء الحبس الانفرادي، ولكني فوجئت بنقلي لزنزانة أحقر وأسوأ من التي كنت متواجدا بها، قائلًا: «نقلوني زنزانة مساحتها ٢.٥ متر، موجود بها حوض ومرحاض، كنت قاعد في حاجة أشبه بحمام».

واستطرد: «حسام حسن كان محبوسا في الزنزانة التي أمامي وخرج للتريض من ثاني يوم، وأنا كنت أعاني من العديد من الأمراض مثل الضغط وآلام في الأسنان، ولم يحضروا لي الطبيب، وهنا يتضح أن العدالة غائبة، وكان أكثر شيء يحزنني وجود بعض الأطفال محبوسين لمدة تتجاوز ٢٠ شهرا وعمرهم ١٦ عاما فقط».

وأكد «عدلي» أنه «مكمل ورا حلمه وأفكاره التي يؤمن بها».

 

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى