أخبار العالم

مصر تحصد جائزة أفضل دولة لخدمات التعهيد.. تعرف على ما معنى «التعهيد»

 

%d9%85%d8%b5%d8%b1-%d8%aa%d8%ad%d8%b5%d8%af-%d8%ac%d8%a7%d8%a6%d8%b2%d8%a9-%d8%a3%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%ae%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d9%87%d9%8a

تصنيفات كثيرة توضع بها الدول وجوائز تحصدها، ما بين شرفية ورسمية، ومصر ليست بعيدة عن هذ سواء على مستوى الإيجابيات والسلبيات، غير أن الجائزة التي أعلنت عنها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” أمس جاءت مختلفة في ظاهرها، إذ أعلنت الهيئة التابعة لوزارة الاتصالات -وفق بيان لها- أن مصر حصدت جائزة أفضل دولة على مستوى العالم في تقديم خدمات التعهيد لعام 2016، وخرج المتخصصون يثنون على تلك الخطوة، ومن بينهم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي، الذي اعتبر الجائزة دليلاً على اهتمام الدولة بمجال الاتصالات، وقالت الرئيس التنفيذي لـ”ايتيدا” أسماء حسني تبعا للبيان إن الجائزة جاءت بعد دراسة وترشح مصر للتصفيات النهائية لجوائز الجمعية العالمية للتعهيد “GSA” في إطار تكريم أبرز الدول والحكومات والأفراد على مدار عامي 2015، 2016. ورغم ما يحمله الخبر من اهتمام، لكن يبقي معرفة “يعني إيه تعهيد؟”.

في التعريف الشائع لخدمات التعهيد أوضح سامح منتصر، رئيس شعبة الاتصالات بجمعية اتصال- إحدى جمعيات المجتمع المدني- إنها تعني ما يُقدم من احتياجات في مجال “الكول سنتر”، إلا أن التعريف الواسع يشمل ما تحتاجه الشركات من خدمات توفرها لها شركات أخرى بغرض توفير الوقت والأموال مثل تضبيط الحسابات والمرتبات وغيرها من أمور قد تتعلق بتوفير برامج نظم المعلومات وتقنيتها أو ما يسمى IT “يعني اعهد لحد بعمل الخدمة” حسب قول “منتصر”.

وتعمل مصر في هذا المجال منذ بداية الألفينيات حتى وصل تعداد العاملين في هذا المجال نحو 50 ألف، وأكثر من 20 شركة أجنبية ومصرية يتواجد لها مراكز فرعية بمصر -10 شركات مصرية وما بين 10-15 شركة عالمية- كما قال “منتصر”، ورغم حداثة العهد بهذا المجال خلاف الهند المتربعة على قائمة الدول، إلا أن مصر احتلت المرتبة الرابعة بين الدول حتى 2010، قبل أن تتراجع في السنوات الأخيرة بفعل الأحداث لتحمل التنصيف رقم 10. وتعود أهمية ذلك المجال فيما يقدمه من توفير فرص عمل وعملة أجنبية “لأن العائد اللي بيدخله خدمات التعهيد حوالي 1.5 مليار دولار سنويا” حسب القائم على جمعية “اتصال”.

وعن قيمة جائزة الجمعية العالمية لخدمات التعهيد أوضح “منتصر” أنها لا تعني أن مصر أحسن مقصد أو بلد تقدم خدمات هذا المجال لكنها أكثر الجهات المفضلة التي تلجأ لها الدول، مضيفا أنها ليست المرة الأولى التي تحصد بها مصر هذه الجائزة، فسبق أن حدث ذلك قبل 2011، فيما يرى أهمية الفوز في توقيته “لأن ده معناه أننا ابتدينا نرجع للمؤتمرات العالمية وبالتالي ترجع الشركات الجديدة تشوف شغلنا”، في الوقت الذي اعتبرت به أسماء حسني الرئيس التنفيذي لـ”ايتيدا” أن الجائزة دعم لمصر في مجال صناعة التعهيد وبالتالي “دوران عجلة الاقتصاد” على حد تعبيرها.

وأرجع “منتصر” سبب التراجع في مجال “التعهيد” طيلة الأعوام الخمسة الماضية، لما شهدته البلاد من أحداث، مما جعل الشركات الأجنبية تقلل التعامل مع الشركات المصرية المقدمة للخدمات رغم ما تمثله لها من عامل جذب يتمثل في العمالة الجيدة المتقنة للعديد من اللغات وذات أجر الرخيص مقارنة بغيرها، كذلك الموقع الجغرافي المناسب لدول أوروبا حسبما قال “منتصر”.

أما الجمعية العالمية لخدمات التعهيد القائمة على المسابقة الدولية المصنفة بها مصر تعد إحدى الجمعيات المدنية الكبرى في أوروبا على حد قول “منتصر”، وتقوم الجمعية بعمل المسابقة بشكل سنوي تتقدم به الدول والشركات والأفراد بملفات حول هذا المجال على أن يتولى القائمين على الجمعية بدراسة تلك الملفات واختيار الأفضل لهذا العام.

وكانت مصر قد حصلت على الجائزة ذاتها كأفضل دولة عالميا في مجال التعهيد عام 2008، وكذلك 2010 بينما كانت تنافس كل من الفلبين وسريلانكا وكلومبيا، في الوقت الذي شهد ابريل 2016 صدور تقرير جارتنر البريطاني وهو من أدق التقارير الدولية في هذا المجال، وقد وضع مصر ضمن أبرز المواقع الرئيسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مشيدا بالنمو المشهود خلال الفترة الماضية.
واعتبر رئيس شعبة الاتصالات بجمعية “اتصال” أن تلك الجائزة خطوة، ينبغي أن تستغل بشكل ايجابي بالمزيد من المشاركة في المؤتمرات العالمية لجذب الشركات كي تقوم بدراسات على مصر وبالتالي انتعاش المشاركة في هذا المجال الذي يرى “منتصر” أنه مهم في الاقتصاد المصري.

المصدر

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى