قال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن البيان الصادر عن مصر حول التصعيد في سوريا، يؤكد أن السياسية الخارجية لمصر في عهد الرئيس السيسي تقوم على المبادئ، وأنها متسقة مع نفسها ومبادئها وتعامل مصر منذ بداية الأزمة إلى اليوم واضح، وانها تقف مع الشعب السوري، والدولة السورية.
وأضاف أبوزيد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم المذاع على فضائية الحياة، اليوم السبت، أن مصر لا تقع مع حليف مقابل حليف، ولكن تتسق مع مواقفها، حينما كانت عضوا في مجلس الأمن وشاهدت الاستقطاب بين الدول الكبرى، حافظت على استقلالية قرارها لصالح الشعب السوري.
موقف مصر من التدخل العسكري الأمريكي في سوريا
وتابع، إن التصعيد العسكري في سوريا له مخاطر كبيرة على مستقبل الدولة السورية، وله مخاطر على مستقبل التسوية السياسية التي نادت بها مصر منذ البداية، أنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة وانما حلول سياسية، ومصر متسقة مع عاداتها حينما ترفض وتندد بأي استخدام لأسلحة محرمة دولية في أي دولة في العالم، ونطالب بتحقيق دولي شفاف يصل لنتائح عادلة تبين وجود استخدام السلاح كيماوي من عدمه.
واستطرد متحدث الخارجية، أنه لابد من التضامن مع الشعب السوري، ولابد أن يتولى المجتمع الدولي مسئوليته، وهو المسئول عن دفع العملية السياسية وتحديد من يقف في مواجهة العملية السياسية ويعيقها ومحاسبته، فضلا عن ضرورة مكافحة الارهاب على الاراضي السورية، ويجب أن يتكاتف المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة.
واكمل: نأمل من خلال المرحلة القادمة أن يعود مسار العملية السياسية مرة اخرى تحت رعاية الأمم المتحدة إلى الانطلاق مرة اخرى، مُشيرا إلى أن حالة الاستقطاب الدولي والاقليمي سبب وصول تفاقهم الوضع في سوريا، نطالب جميع الأطراف الدولية والاقليمية، نطالب بتكثيف الجهود للمساعدة في الحل السياسي والسلمي لهذه الأزمة، مؤكدا أن عسكرة الوضع في سوريا هو ما أودى بحياة نصف مليون سوري، فضلا عن الدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية والمتطرفة واستخدام القوى من الأطراف المتنازعة داخل سوريا.
آخر الاتصالات السورية مع مصر
وأكد متحدث الخارجية، أن مصر في اتصالاتها مع الاطراف السورية، شددت على ضرورة أن يشارك الجميع في المفاوضات السورية بتحمل المسئولية السورية، لأن المنطقة لا تتحمل المزيد من الأزمات الانسانية، مُشيرا إلى أن مصر تتعامل مع تحديات المنطقة بمنطق العقود وليس بالسنوات وترى ان الاستقرار يتطلب تكاتف الجميع، وان الصراع المسلح وانتشار التنظيمات الإرهابية لا يمكن أم يتم السيطرة عليه في المستقبل، وانتشاره من شأنه أن يقود جميع الدول والمجتمعات، مُضيفا:”مصر تحدد مواقفها وفقا لمبادئها وليس لتوجهات، ويتفق من يتفق ويختلف من يختلف.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
