سحب الثقة.. الكلمة، التى ظلت حاضرة تحت قبة البرلمان، وتتردد على ألسنة نوابه طيلة 9 أشهر من عمر المجلس، فالمطالبات بسحب الثقة من الوزراء المقصرين فى أدائهم، لم تتعد حيز التهديد، ولم تخرج عن دائرة النقاش، حتى وزير التموين قطع باستقالته الطريق على النواب لتحقيق تهديدهم، إلا أن النواب الآن صاروا هم المهددين بالخروج من تحت القبة.
المجلس الذى يحتفل بانقضاء دور الانعقاد الأول اليوم، التى أقرها دستور 2014 بـ9 أشهر، مهدد بإسدال الستار عنه بعد هذا الدور، حيث خرجت فى الأيام الماضية عشرات الحملات فى كثير من الدوائر على مستوى الجمهورية لجمع توقيعات، وترويج استمارات لسحب الثقة من نوابه، كما شملت تلك الحملات مواقع التواصل الاجتماعى، حيث دشنت صفحات لجمع التوقيعات إلكترونياً لسحب الثقة.
الغضب من النواب شمل دوائر عدة على مستوى الجمهورية، وإن برزت حملات ضد نواب دوائر «تلا والشهداء والباجور ومنوف» فى محافظة المنوفية، ودائرة «الرمل» بالإسكندرية، ونواب دوائر الإسماعيلية، ودائرة «البلينا» فى سوهاج، و«أبوتشت» فى قنا، وكانت الشكوى السائدة تجاهل النواب لمطالب أهالى دوائرهم، وغيابهم المستمر عنها، وعدم تنفيذ الوعود بحل المشكلات والأزمات، التى تعانى منها الدائرة. «ماشفناش منهم غير المطالبة لنفسهم ببدلات لبس وتغذية وجلسات، بيدوروا على مصالحهم وبس»، كلمات حسن المرزوقى، مسئول حملة سحب الثقة من نواب دائرة الباجور، الذى يؤكد أن نواب دائرته لم يفعلوا شيئاً لأبنائها، وتجاهلوا كافة المشكلات، التى وعدوا أهالى الدائرة بحلها، وأهمها «الصرف الصحى»، حيث تسبح معظم قرى الدائرة على مياه الصرف الصحى، بالإضافة إلى ما وصفه بالفساد والإهمال الطبى داخل مستشفى «الباجور» المركزى الذى تسبب فى وفاة أكثر من حالة بداخله.
الأمر ذاته يراه «محمود» مسئول حملة سحب الثقة من نواب «البلينا»، قائلاً: «نواب الدايرة ماقدموش أى خدمات غير لقراهم هما بس، وده بسبب دخول القبلية فى الانتخابات، والانقسامات بين عرب وهوارة»، فيما سخر «إسلام سعد» المقيم بدائرة أسيوط، من نواب البرلمان بشكل عام «حسينا طبعاً بوجودهم، اللى انعكس بالسلب على المواطن، فأغلب القوانين اللى وافقوا عليها كانت ضد المواطن المطحون».
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
