أخبار العالمسلايد

هيئة كبار العلماء: إيقاف صلاة الجمعة والجماعة في المساجد جائز شرعا

السعودية
السعودية

كتبت | دنيا عبد العزيز

أعلنت السعودية عن جواز الاكتفاء برفع أذان الصلوات الـ5 في المساجد، حيث أصدرت هيئة كبار العلماء قرارا بوقف صلاة الجمعة والجماعة في المساجد باستثناء الحرمين الشريفين.

وجاء في بيان هيئة كبار العلماء في السعودية قرارها رقم «247» في 22 رجب 1441، والتي جاء كالتالي:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد

«فقد اطلعت هيئة كبار العلماء في دورتها الاستثنائية الـ25المنعقدة بمدينة الرياض يوم الثلاثاء بتاريخ 22رجب1441هـ على ما يتعلق بجائحة كورونا وسرعة انتشارها وكثرة الوفيات بها واطلعت على التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة المشمولة بإيضاح وزير الصحة لدى حضوره في هذه الجلسة التي أكدت على خطورتها المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم وما بينه من أنه ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون متضاعفة مبينًا أن التجمعات تعتبر السبب الرئيسي في انتقال العدوى».

كما استعرضت هيئة كبار العلماء النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس من ذلك قول الله عز وجل «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة »البقرة195، وقوله سبحانه «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا»النساء 29 .
وتدل هاتان الآيتان على وجوب تجنب الأسباب المفضية إلى هلاك النفس، وقد دلت الأحاديث النبوية على وجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء كقوله صلى الله عليه وسلم «لا يُورِد ممرض على مصح» متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم «فر من المجذوم كما تفر من الأسد»أخرجه البخاري، وقوله صلى الله عليه وسلم« إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها» متفق عليه.

أما عن الشريعة فقد تقرر في قواعدها الغراء أنه «لا ضرر ولا ضرار»، ومن القواعد المتفرعة عنها «أن الضرر يدفع قدر الإمكان».
وبناء على ما تقدم فإنه يجوز شرعاً إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة بشكل مؤقت، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع في المساجد، ويقال في الأذان «صلوا في بيوتكم»، لحديث بن عباس أنه قال لمؤذنه ذلك ورفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث أخرجه البخاري ومسلم، وتصلى الجمعة ظهراً 4 ركعات في البيوت.
ولفضل الله تعالى علينا أن من منعه العذر عن صلاة الجمعة والجماعة في المسجد فإن أجره تام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً»أخرجه البخاري.
وتوصي هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك، للحد من انتشار المرض.

زر الذهاب إلى الأعلى