تقارير و تحقيقات

يوسف زيدان «لا قدسية للمسجد الأقصى ولا مبرر للصراع عليه..والمتخصصون يردون » تقرير

 

المسجد الأقصى

كتبت : دينا الصاوي

” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى “، هكذا جاءت معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي أثبتها كلا من القرآن والسنة النبوية الشريفة، ولكن تسبب تصريح جرئ للكاتب يوسف زيدان يشكك فيه من قدسية المسجد الأقصى ومعجزة الرسول بحجج علمية وشجاعة حوارية، في إثارة الرأي العام بمختلف الأوساط الإسلامية والعربية، ليظهر عدد من العلماء المتخصصين بالدين والتاريخ للرد على تلك الأقاويل،التي من شأنها إثارة البلبلة والفوضى ، بالأدلة التاريخية والاستناد إلى التراث والدين ، ومن بين هؤلاء المتخصصين الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، والداعية الشيخ خالد الجندي ، وأيضا الحبيب علي الجفري، فضلا عن عدد من أساتذة التاريخ وعلماء الأزهر الشريف.

يوسف زيدان 4

تشكيك في معجزة الرسول “الإسراء والمعراج”

صرح الدكتور “يوسف زيدان”، الكاتب والروائي المصري، بأن المسجد الموجود بمدينة القدس المحتلة ليس المسجد الأقصى الذي ورد في القرآن الكريم، والذي أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم إليه، وأن المسجد الأقصى الحقيقي يقع على طريق الطائف، بينما المسجد الكائن في فلسطين لم يكن موجوداً من الأساس في عهد سيدنا محمد، وأن من بناه هو عبد الملك بن مروان في العصر الأموي.

وقد أثارت تصريحات زيدان جدلا واسعاً؛ حيث ذكر خلال استضافته ببرنامج “ممكن” على فضائية “سي بى سي” مع الإعلامي خيري رمضان، أن المسجد الأقصى بني في العصر الأموي وليست له قدسية دينية، وأن كلمة “بيت المقدس” إستُخدمت في عصر الخليفة المأمون، وقبله بمائة عام عندما قام عبد الله بن الزبير بثورته على الأمويين قبل العباسيين، وأنه بعدما قام يزيد بن معاوية بهدم الكعبة وإعلان نفسه أميرا للمؤمنين في الحجاز ومكة، كان يشترط على كل من يزور مكة مبايعته، فقام عبد الملك بن مروان ببناء مسجد في فلسطين عام 73 هجرية؛ حتى يقوم المسلمون بالحج فيه.

واستطرد بأن الصراع على المسجد الأقصى يمثل لعبة سياسية صنعها عبد الملك بن مروان، ولا يوجد مبرر للصراع على المسجد من الناحية العربية أو الإسرائيلية، منوهاً إلى أن قرار البابا شنودة بمنع السفر إلى القدس كان قراراً سياسياً محضاً وليس دينياً، وأن الجزء الديني في الصراع العربي اليهودي سياسي مفتعل، و”تم سكب الزيت على النار أيام المماليك لتبرير وجود أشخاص غير عرب كحكام”، مؤكداً على أن هذا الكلام موجود بالنص بكتب التاريخ الإسلامي.

يوسف زيدان

الصراع سياسى وليس دينى

أكد زيدان على أن الحرب مع إسرائيل حول القدس لا معنى لها، قائلا: “ما يحدث حاليا هو صراع سياسي حول الأرض، ولا علاقة للدين به، وأنا مستعد للتراجع عن قناعاتي هذه إذا قدم لي دليل واضح يخالف ما قلته في هذا الشأن”، وأوضح أن ما قاله حول المسجد الأقصى لا يعني أن إسرائيل لها الحق في احتلال فلسطين، وأن إسرائيل تم بناؤها على باطل، وهي عدو وعبارة عن مجتمع عسكري برر وجود حكومات عسكرية في المنطقة كلها، وذلك على حد قوله.

والجدير بالذكر أن زيدان، صاحب رواية عزازيل (الشيطان باللغة الآرامية)، قد أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية والإسلامية، بعد حواره أيضا مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج “القاهرة اليوم”، حيث صرح بأن القدس كلمة عبرانية، وأنه لا وجود للمسجد الأقصى في مكانه القائم الآن، مشككاً في معجزة الإسراء والمعراج، وصلاة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بالمسجد، مشيرا إلى أنه لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالقدس وأنها تعرف باسم “إيليا”، معتبراً أن القدس كلمة عبرانية وليست مسيحية، حيث كان اليهود قبل ظهور المسيحية يعيشون على أمل قدوم المسيح ونزوله من السماء، وأن الديانة المسيحية لم تكن موجودة في العام 70 بعد الميلاد، ولم يكن هناك إنجيل كما يقول البعض ، وأن المسيحيين كان تركيزهم على مدينة تسمى “إليانوس” في فلسطين، التي سميت فيما بعد بمدينة “إيليا”، لافتاً إلى أن عمر بن الخطاب استلمها بهذا الإسم بدون كلمة “القدس”، وتعهد لأسقفها أن يتولى المسلمون حمايتها، وألا يمنعوا أهلها من أداء فرائضهم الدينية.

علي جمعة

إستنفار ديني 

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، تعليقًا على شكوك زيدان، أن الإسراء كان من البيت الحرام للمسجد الأقصى ومن الأقصى للعلو، ثم عاد النبي محمد من السماء لبيت المقدس، ومنه إلى مكة، وصلى بالأنبياء عند العودة وليس الذهاب.

وأضاف جمعة خلال لقائه بالإعلامي خيري رمضان ببرنامج “ممكن”، حول الآية الكريمة “ما كذب الفؤاد ما رأى”، بأن الله لا تدركه الأبصار لكن هو يدرك الأبصار وأنها ليست رؤيا لأن الرؤيا لا يراها الفؤاد بل يراها العقل الباطن”، وأشار إلى أن ما قاله “الواقدي” حول المسجد الأقصى والمسجد الأدنى صفة تعني أن هناك مسجد قريب وآخر بعيد، وأكد أن مدينة القدس بها 4 جبال، أحدهم “مُرية” الذي صلى عليه النبي، ولم يكن حينها مسجداً بالمعنى المفهوم حالياً، و أنه قيل أن الرسول قصد المسجد الأقصى بالطائف.

الأزهر

بلاغ للنائب العام

فيما قام بعض رجال الدين بتكفير يوسف زيدان، وقالوا أنه يخالف القرآن الكريم الذي جاء فيه “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى” ، “ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى”.

حيث قال الدكتور عبد الغني سعد، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، أن تصريحات زيدان هي آراء شاذة، لا تختلف كثيراً عن فتاوى داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، مطالباً شيخ الأزهر بتفعيل المادة السابعة من الدستور، من خلال تقديم بلاغ رسمي للنائب العام ضد من أصدر فتاوى وآراء شاذة، لأن تجديد الخطاب الديني غير موجه لداعش فقط، فهناك أفراد داخل مصر يمثلون خطراً حقيقياً على الدين الإسلامي، وإنكار معجزة الإسراء والمعراج تمثل إهانة كبيرة للنبي محمد، ويجب على جميع المسلمين الانتفاضة لمواجهتها.

خالد الجندي

الجندي يستنكر

كما استنكر الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، ما قاله زيدان قائلا : “كيف تكون معجزة من الله ويخرج الرسول من مكة حتى مدينة الطائف فقط؟!”، موضحاً أنه في زمن النبي “صلى الله عليه وسلم” لم يكن هناك مسجدًا فى طريق الطائف من الأساس، وأن ما يقال حول عدم وجود المسجد الأقصى بالقدس مخالف للتاريخ الإسلامى والسيرة النبوية وكذا التاريخ العربي، واستند أيضا في رده، خلال استضافته ببرنامج “الدين والحياة” على فضائية “الحياة”، إلى قول الله تعالى في سورة الإسراء “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”

وأضاف بأن المسجد الأقصى كان قبلة أنبياء بني إسرائيل، وأن ما جاء بسورة الإسراء “المسجد الأقصى الذي باركنا حوله” تدل على قدسية المسجد المشار إليه فى الآية، وهو المسجد الأقصي قبلة الأنبياء الموجود حالياً بالقدس المحتلة”.

محمد عمارة

اليهود متورطون

وقد انتقد الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر سابقاً، زيدان قائلاً “الدكتور يوسف زيدان قال عن المسجد الاقصى ما لم يقله أي من علماء المسلمين أو حتى المستشرقين الذين درسوا تاريخ الإسلام، وما قاله  زيدان مصدره وثيقة نشرتها “رابطة الدفاع اليهودية” وكتبها مؤسسها، ونُشرت هذه الوثيقة بمجلة الأهرام العربي بتاريخ 18 إبريل 1999،  وقد قمت بالرد عليها في نفس المجلة يوم 15 مايو من نفس السنة”.

وأضاف قائلا “الشبهة التي جاءت بهذه الوثيقة والتي رددها زيدان تستند إلى أنه عندما نزلت الآية الكريمة “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى” في سنة 621 ميلادياً لم يكن هناك مسجد جامع في القدس يسمى المسجد الأقصى، وهذه الشبهة سببها عدم الفهم لكلمة “مسجد”؛ فالرسول أسري به من المسجد الحرام ولم يكن نائماً ولا مقيماً في المسجد الحرام بل كان مقيماً في مكة، أي أسري به من الحرم المكي إلى الحرم القدسي، والقرآن لا يتحدث عن بناء أو جدار وشبابيك إسمها “المسجد الأقصى” أو “المسجد الحرام”، وإنما يتحدث عن الإسراء من الحرم المكي؛ لأن كل مكة حرم إلى الحرم القدسي”.

وأشار إلى أن ما قاله زيدان حول تواجد المسجد الأقصى بالسعودية وليس بالقدس، هو كلام قاله أستاذ يهودي إسمه “الدكتور موردخاي كيدار”، وهو أستاذ بجامعة باريلان الصهيونية، وقال هذا الكلام في الكنيست الإسرائيلي في يوليو عام 2009، وقال يومها ما قاله زيدان بالحرف الواحد، كما قال أن القدس يهودية وعلى المسلمين أن يحملوا أحجار قبة الصخرة إلى مكة لأن المسجد الأقصى مكانه “الجعرانة” بين مكة والطائف، وكان يصلي فيه الرسول أحياناً, وأحياناً اخرى في المسجد الأدنى القريب منه، وهذا الأستاذ اليهودي استضافته إذاعة “المستوطنين أمناء بناء الهيكل” ورددوا كلامه، وذلك على حد قوله.

وأوضح عمارة أن كل العلماء المسلمين أجمعوا على أن أول مسجد بني في الإسلام هو مسجد “قباء” على مشارف المدينة، وأن القدس كانت بالفعل تسمى “إيليا”، لكن من سماها القدس هم المسلمون بعد الفتح الإسلامي ليكون إسمها رمزاً للقدسية الموجودة بالإسلام، مضيفاً “نشرت تلك الوثيقة كاملة وقمت بالرد عليها في كتابي “القدس بين اليهودية والإسلام ” سنة 1999، كما قمت بالرد على شبهة “مردخاي” في كتاب آخر عام 2011.

وحول حديث زيدان عن المعراج، صرح عمارة بأن هناك خلاف بين العلماء حول ما إذا كان المعراج بالروح أم بالجسد، لكن الرأي الراجح أنها كانت بالجسد، ولو كانت مجرد رؤيا منامية لما تحولت إلى فتنة، لأن هناك من سمعوا كلام الرسول عن المعراج فارتدوا عن الإسلام في حين صدقه أبو بكر الصديق، وذلك حسبما قال.

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-08-22 14:49:46Z | | Lÿÿÿÿ

الجفري يثبت قدسية الأقصى بالاستناد إلى الكتب السماوية والتراث

وعلى صعيد متصل، قام الحبيب علي الجفري بإثبات قدسية الأقصى مستندا إلى الكتب السماوية والتراث، حيث قال الجفري في مقال له بعنوان “بيت المقدس والمسجد الأقصى”، الذي كتبه للرد على شكوك زيدان، “كثر اللّغطُ حول صحة تسمية بيت المقدس، وكون المسجد الأقصى الشريف المذكور في القرآن الكريم هو المسجد المعروف اليوم في القدس المحتلة بفلسطين، وقد تمت كتابة هذه الأسطر مع بذل الوسع في توضيح الأمر بموضوعية وهدوء، بعيداً عن النزاعات والصخب، أولاً: تأسست المدينة على أيدى الكنعانيين قبل وجود اليهود وكان اسمها “أوروسالم”، و”أورشاليم”، أي مدينة السلام، وسالم هو رمز السلام واسم إله السلام عند الكنعانيين”.

واستطرد “ثبت في رسائل تل العمارنة التى عُثر عليها عام 1887 مراسلة بين ملك هذه المدينة والفرعون “أمنحُتب الرابع” تسمية المدينة المقدسة بنفس الاسم “أوروسالم أو أورشاليم”، جاء فيها: “إنّ هذه الأرض، أرض أوروسالم، لم يعطنى إياها أبي وأمي، ولكن أيدي الملك القوية هي التي ثبتتني فى دار آبائي وأجدادي، ولم أكن أميراً بل جندياً للملك وراعياً تابعاً للملك، منحت ملكية الأرض أوروسالم إلى الملك إلى الأبد ولا يمكن أن يتركها للأعداء”، مشيراً إلى أن من ترجم الرسائل من الألواح المكتوبة باللغة المسمارية إلى اللغة الإنجليزية هو “وليم موران”، الذي أمضى معظم عمره فى ترجمتها، وصدرت عن جامعة جون هوبكنز 1992، ووليم موران هو أستاذ الإنسانيات فى قسم لغات وحضارات الشرق الأدنى بجامعة هارفارد، وقد ترجم النص إلى العربية سليم حسن صاحب موسوعة “تاريخ مصر القديمة في الجزء الخامس”.

مختار الكسباين

أدلة تاريخية

في حين قال مختار الكسباني، أستاذ تاريخ، في تصريحات صحفية، “زيدان فقد صوابه وعليه أن يعود لرشده، وما قام به هو مجرد “فرقعة إعلامية” لتضليل الرأي العام حول القضية الفلسطينية، والتلاعب بذاكرة الشعوب العربية حول تاريخ وقدسية المسجد”، مضيفاً بأن القضية التى أثارها زيدان هي مخطط مصري صهيونى لتعميم قضية القدس، وجاءت في وقت ترتكب فيه إسرائيل الانتهاكات سواء ضد الفلسطينين أو المسجد الأقصى نفسه، مؤكدا على أن جميع مساجد المسلمين تم بناؤها فى العصر الأموي حتى مسجد الرسول، حيث كانت المساجد بالعصر الإسلامى بدائية للغاية، نظرا لانشغالهم بالفتوحات الإسلامية والغزوات، وتابع “تصريحات يوسف زيدان تهدف إلى طمس هوية المسجد الأقصى، حتى إذا تم هدم المسجد لا يحدث تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم”.

بينما قالت الدكتورة زبيدة عطا، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، أن المسجد الأقصى تم بنائه في العصر الأموي، إلا أنه لايمكن إنكار واقعة الإسراء والمعراج التي وردت بالقرآن الكريم، مضيفة “مقدرش أنكر الإسراء والمعراج لأنهما ذكرا في نص قرآني، والعصر الأموي شهد العديد من الصراعات والنزاعات الدينية بين عبد الله بن الزبير ويزيد بن معاوية، انتهت بمقتل الحسين”، وطالبت بتحري الدقة قبل النطق بالكلام.

وجاء رد الدكتور رأفت النبراوي، عميد كلية الآثار السابق، حول تشكيك زيدان بقدسية المسجد الأقصى كالتالي: “حديث زيدان مخالف للحقيقة وللواقع وعليه أن يراجع نفسه، فلا يجوز لمسلم مثقف أن يقول هذا الكلام”، وأكد على أن المسجد الأقصى له قدسية دينية كما ذكر في القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، التي تعطي للمسجد مكانة دينية خاصة بعد الحرمين الشريفين، مضيفا أنه لا يصح لإنسان مسلم أن يشكك فى قدسية الأقصى، والحديث عن التشكيك وإثارة الجدل حول قدسيته غير مقبول.

2يوسف زيدان

زيدان يرد على منتقديه

ومن المقرر أن يستضيف الإعلامي خيرى رمضان في برنامجه “ممكن” الدكتور يوسف زيدان لمواصلة الحديث بشأن مسألة المسجد الأقصى، وللرد على منتقدي تصريحاته الأخيرة بشأن ما أسماه “المسألة المقدسية”، وأيضا على ملاحظات الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق.

وفي هذا الإطار، كتب زيدان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” : “أما وقد صار أمر النقاش حول المسألة المقدسية عبثياً، يهلل به وفيه كل زاعقٍ وناعقٍ ومتاجرٍ في النفوس الميتة والتي تود أن تموت، فقد رأيتُ من الصائب تفويت فرصة الصخب، وخصوصاً بعد ثوران المغالطات الكثيرة والتزييفات التي تنزُّ من قناة الجزيرة وشبكة رصد وما شابه ذلك من أبواق أهل الغلّ.”

وتابع “زيدان”: “لذلك، فقد اتفقت مع الأستاذ خيري رمضان، على الظهور معه مساء يوم الأربعاء، على الهواء في قناة CBC للرد علمياً على الملاحظات التي تفضّل بإبدائها الدكتور علي جمعة، وستكون المرة الأخيرة التي أناقش فيها هذه المسألة على الملأ”.

يوسف زيدان لمنتقديه «من بنوا قبة الصخرة هم من هدموا الكعبة .. ومفيش قدس بالمسيحية»

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى