لم يكن يعلم عباس باشا الأول، وقت أن بدأ مفاوضاته مع «روبرت ستيفنسون» في العام 1852، أن يصل الحال لما هو عليه اليوم فيما يخص السكك الحديدية، رغم أن مصر هي ثاني دول العالم في توفير هذه الخدمة بعد المملكة المتحدة.
وبالفعل أنشأ عباس باشا الخط الأول بين القاهرة والإسكندرية، بعد أن أنهى تفاوضه مع ستيفنسون، ودشنا المرحلة الأولى منه في العام 1854 إلى كفر الزيات، قبل إتمام مرحلتها الثانية فيما بعد، ليأتي الخديو إسماعيل ويطور هذه الخدمة فترة ولايته.
وبددت الظروف في العصر الحديث ما أنشأه القدماء، فلم يدركوا أن ما شيدوه سيكون مشتت بين الحرق والاختفاء والانقلاب، ما أدى إلى صعود أرواح الكثيرين خلال الـ15 عامًا الأخيرة، بعد واقعة قطار الصعيد الشهيرة وغيرها من الكوارث.
3. القطار محروقًا
وتُعتبر حادثة قطار الصعيد من أبشع الوقائع التي شهدتها قضبان السكك الحديدية، خصوصًا وأن عدد الضحايا حينها وصل إلى 350 قتيلًا، بعد التهام النيران 7 عربات من القطار رقم (832- درجة ثالثة)، والمتجه إلى أسوان، في العام 2002.
وقال رئيس الوزراء حينها، عاطف عبيد، أن سبب اندلاع الحريق هو وجود أسطوانات الغاز الخاصة بالباعة داخله، ما أدى إلى نشوب النيران في قرية كفر عمار بمركز العياط.
2. القطار تائهًا
وتواصلت طرائف السكك الحديدية في مصر، بعد عثور مسؤولو الهيئة عن قطار تائه في الوادي الجديد، في أكتوبر من العام 2014، موضحين أن سبب اختفائه هو سرقة اللصوص 150 كيلومترًا من القضبان في العام 2006، أثناء توجهه في رحلة من مدينة الداخلة وحتى قرية باريس في الوادي الجديد، وظل مفقودا 8 سنوات وتم العثور عليه مؤخرا.
وكشفت مصادر من الهيئة لـ«المصري اليوم» حينها أن القطار المختفى مكون من جرارين يحملان رقمى (3048 و3076)، وونش يحمل رقم (19605)، و6 عربات، مع عدم إيضاح مصير راكبيه.
1. القطار مقلوبًا
وامتد الأمر لما حدث صباح الأربعاء في العياط، بانقلاب 3 عربات من القطار المميز، المتجه من القاهرة إلى أسوان، إثر خروجهم من القضبان، وفق ما صرح به رئيس هيئة السكك الحديدية اللواء مدحت شوشة.
ووفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة توفى 5 أشخاص، وأصيب 31 آخرين جراء الحادث، لتقرر وزارة النقل، ممثلة في الدكتور جلال مصطفى السعيد، صرف تعويضات بمبلغ 20 ألف جنيه لأسرة المتوفي، و3 آلاف جنيهًا لذوي المصاب.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
