رئيس الوزراء: «المحليات» آخر خطوات استكمال المنظومة الديمقراطية في مصر
قال المهندس شريف إسماعيل ، رئيس مجلس الوزراء، إن الفترة المقبلة ستشهد إجراء انتخابات المحليات عقب إقرار تعديل قانون إدارة المحليات والذي يعد آخر الخطوات الإجرائية لاستكمال المنظومة الديمقراطية في مصر، ومن ثم مرحلة جديدة من التطور الديمقراطي.
وأشار رئيس الوزراء إلى الانتهاء من تنفيذ كافة الاستحقاقات الدستورية التي شملتها خارطة الطريق، وآخرها الانتخابات البرلمانية التي أجريت في إطار من الشفافية والحيادية التي شهد بها العالم، نتج عنها برلمان حقيقي منتخب بإرادة الشعب يقوم بمراجعة وإقرار التشريعات كخطوة هامة لإصلاح القوانين التي تهدف لخدمة المواطنين.
من ناحية أخرى، أشار رئيس الوزراء إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية والتى تتضمن العديد من المجالات منها المشروعات التنموية بالمنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، وإنشاء مدن عمرانية جديدة والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات الطاقة والمتجددة والبنية التحتية، إلى جانب استكشافات النفط والغاز ومشروعات معالجة المياه.
ووجه رئيس الوزراء بالتنسيق بين الجانب الإندونيسي ووزيرة الاستثمار بهدف ترتيب زيارات لعدد من الوفود ورجال الأعمال الإندونسيين للتعرف عن قرب على فرص الاستثمار المتاحة، خاصة أنه جار العمل على إصدار قانون استثمار جديد يتضمن حزمة من الحوافز الجديدة التي تمثل إضافة جديدة في إطار تحسين وتطوير مناخ الاستثمار.
وأوضح، في ذات الإطار، أن برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي يهدف لإحراز معدل نمو اقتصادي يصل إلى 6%، مع مراعاة تطبيق منظومة ضمان اجتماعي لحماية محدودي الدخل، فضلاً عن الإجراءات الاقتصادية الحالية لتخفيض عجز الموازنة والدين العام، وزيادة الموارد وتحسين مناخ الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتطوير البنية التحتية.
وتم التطرق إلى أهمية تعزيز علاقات وأطر التعاون في مجال السياحة، حيث شدد رئيس الوزراء على تنشيط التعاون السياحي، مشيراً إلى أهمية التنسيق بين الجانبين، آخذاً في الاعتبار الإمكانيات السياحية الهائلة التي تملكها مصر، والتي سيتم دعمها بعدد من المشروعات الهامة منها المتحف المصرى الكبير ومشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة الأثرية التي تمثل إضافة مميزة، مؤكداً أن مصر دولة آمنة تماماً.
وأوضح المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء أعرب عن تطلعه للحصول على دعم الحكومة الإندونيسية لترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو في ظل الكفاءة والمهنية المشهودة لها لتولي هذا المنصب الدولي، معربا عن تقدير الحكومة المصرية لموقف نظيرتها الإندونيسية الداعم للترشيحات المصرية للمناصب الدولية المختلفة مثل تأييدها لانضمام مصر لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا لتوثيق التعاون مع تجمع الآسيان، واهتمامنا باستمرار التنسيق والتعاون في كافة المحافل الدولية لدعم القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب.
وحول ما أشار إليه المسؤول الإندونيسي من تزايد أعداد الطلبة الإندونسيين الدارسين في الأزهر وجامعات مصرية أخرى الذي بلغ عددهم 4000 طالب، قال رئيس الوزراء إنه يأمل في زيادة عدد هؤلاء دعماً للمستوى المتميز لعلاقات التعاون الثقافي والديني القائم وحرصاً على نشر تعاليم الدين الإسلامي بالشكل الوسطى الصحيح وإظهار سماحته، والعمل على الحد من انتشار الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة لتغيير الصورة الحالية لدى البعض في الخارج.
من جانبه، أعرب نائب رئيس مجلس الشيوخ الإندونيسي عن شكره على الاستقبال، مشيراً إلى العلاقات التاريخية بين البلدين وكون مصر أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا، موضحاً أن زيارته إلى مصر تأتي في إطار التواصل مع زعماء وقيادة الدول الصديقة لبلاده لتعزيز ودعم أطر التعاون في كافة المجالات.
وأكد تطلع الشركات الإندونيسية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة المطروحة في المشروعات الجديدة في السوق المصرية، مشدداً على أن مصر دولة آمنة ولديها العديد من الآثار والمعالم السياحية، منوهاً بأنه فور عودته سيعمل على الترويج لزيادة السياحة الوافدة إلى مصر.
وأشار إلى أن زيارته وتفقده بنفسه حقيقة الأوضاع في مصر جعلته يتلمس الأمن والاستقراربشكل مباشر، مؤكدا عزمه على نقل هذه الصورة الحقيقية عن مصر إلى إندونيسيا على عكس ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام.