يحتفظ فيسبوك بمقاطع فيديو مصورة يلتقطها مستخدمون من داخل تطبيقه الخاص على الهاتف المحمول، أو على موقع الويب، من داخل حساباتهم، ولم ينشروها، وهذا يعد انتهاكًا صريحًا لخصوصية الحسابات والبيانات الشخصية للمستخدمين.
واكتشف مستخدمون لـ”فيسبوك” أعدادًا كبيرة من الفيديوهات التي تسجل بشكل عفوي، لأسباب مختلفة، عبر ميزة التصوير مباشرة من داخل حساباتهم على “فيسبوك”، فهناك مستخدمين صوروا أنفسهم كي يشاهدوا شكل وجههم وترتيب شعرهم، وهناك من صور لحظة معينة، ليشاركها، لكنه تراجع عن قراره ولم ينشرها، وكل تلك المقاطع يحتفظ بها “فيسبوك” بشكل كامل دون علمهم، حسب موقع “إرم نيوز”.
متحدث فيس بوك يكشف التفاصيل
وأقر المتحدث الرسمي باسم “فيسبوك”، بأن بعض المستخدمين اشتكوا من هذه المشكلة الغريبة، وحاليًا يجرى التحقيق والبحث في الأمر لمعرفة السبب الحقيقي وراء ذلك.
ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات تدعو المستخدمين إلى مسح حساباتهم، مع أخذ نسخة من بياناتهم التي يعرفها “فيسبوك” عنهم، وفوجئ المستخدمون بأن “فيسبوك” يحتفظ بنسخة كاملة من سجل مكالماتهم على هواتفهم، وكذلك قائمة جهات الاتصال المخزنة عليها، حتى الجهات التي مسحوها، بالإضافة إلى البيانات المتعلقة بالرسائل النصية التي يرسلها ويستقبلها المستخدم، من حيث توقيت إرسالها واستقبالها والجهات التي تتم مراسلتها.
يُذكر أن العديد من الصحف العالمية نشرت تقارير حول تورط شركة “امبريدج أناليتكا” البريطانية لحليل البيانات، في الاستيلاء على بيانات أكثر من 50 مليون مواطن أمريكي، من خلال باب خلفي في قواعد بيانات تطبيق لاختبارات نفسية وشخصية قام بتطويره بعض مؤسسي الشركة البريطانية سرًا، واستخدامت تلك البيانات وتحليلاتها في توجيه إعلانات سياسية إليهم خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 لصالح الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
