بالصور… استغاثة أهالى مدينة ههيا بعد توقف العمل بمركز الكبد :«بنوها وتركوها خرابة»

 

تحقيق l أسماء الهادى

فى ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الكبدية خاصة فيروسات الكبد طالب أهالى مركز ومدينة ههيا بمحافظة الشرقية منذ حوالى 12 عاماً بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للإنتهاء من إنشاء مركز لعلاج أمراض الكبد حتى يستفيد منه المرضى داخل محافظة الشرقية بدلاً من انتقالهم للمحافظات الأخرى لتلقي العلاج، وبالفعل قام المسئولين عن هذا المشروع بالتنفيذ عام 2009 بعد توقفه مايقرب من 7 سنوات، وذلك لأنه فى الحقيقة كان عبارة عن مبنى مخصص له قطعة أرض على مساحة 2469 متراً كمستشفى لعلاج الكبد للحميات منذ عامين، ولكن جاء قرار بإلغاء جميع مستشفيات الحميات عام 2011، فتم تعديل المسمى إلى «مركز علاج الكبد» ليخدم على كل الأمراض الفيروسية إلا أن عدم الإدراك والإلمام بأهمية هذا الصرح الطبى هو ماحال دون إتمامه .

قال اللواء «عصام أبو المجد» عضو مجلس النواب عن دائرة ههيا والإبراهيمية بمحافظة الشرقية، أن أبناء الشرقية يعانون من فيروس «سى» الذى يعد من الأمراض الفيروسية الخطيرة والتى تصيب الكبد بالإلتهابات، مشيراً أنه تقدم باستجواب لوزير الصحة عن أسباب توقف مستشفي الكبد فى ههيا وعن سبب تأخر العمل به مؤكداً أن «شريف مكين» وكيل وزارة الصحة بالشرقية أعلن أنه تم الإتفاق بين وزارة الصحة وشركة «وادى النيل» المنفذة للمشروع  والتابعة للمقاولات العامة المسئولة عن تطوير المنظومة الصحية بمصر، حيث تم إعداد تقرير مفصل متضمناً أهمية إنشاء هذا المشروع بالشرقية وتم مخاطبة الإدارة العامة للتخطيط ووزارة الصحة والتى شكلت لجنة لتفقد الموقع على الطبيعة حيث أرسلت مبلغ 25 مليوناً لإستكمال تلك المعهد والتى لم تستخدم فتم إعادتها وإرجاعها للشئون المالية والإدارية بالوزارة فأرسال طلب ثانى للوزارة فقامت بإرسال نفس المبلغ الذى تم إرجاعه للمرة الثانية لعدم الاستخدام، وذلك بسبب فروق أسعار بالشركة .

فيما قال «توفيق حماد»  المستشار الإعلامى لمحافظ الشرقية أن هذا المشروع يعتبر بالغ الأهمية للشرقية وذلك لأنه من أكبر محافظات مصر، حتى لا يحتاج مرضى الكبد التوجه لأحد المعاهد العلاجية خارج المحافظة، مشيراً إلى أن معدلات الإصابة بأمراض الكبد والتي تتراوح ما بين 500 ألف إلى 600 ألف فى ارتفاع متزايد سنويا، مؤكداً أن العمل بالمركز توقف لعدم استخدام مديرية الصحة للمبالغ التى أرسلت إليها لشراء الأجهزة اللازمة للمعهد وكذلك عدم إرسال الرسوم الهندسية المعدلة بعد أن تم تغيير المسمى ليصبح «معهد بحوث وعلاج أمراض الكبد» بدلاً من مستشفى الحميات، بالإضافة إلي وجود مشكلة بين وزارة الصحة وشركة وادى النيل .

وأوضح أن ما يجرى الآن هو بمثابة إهدار للمال عام، وذلك لأن ماتم صرفه على مدار السنوات الماضية لإتمام هذا المشروع  والذى يقدر بملايين الجنيهات والذى استهلك حتى الآن مبالغ عديدة، حيث أن المبنى تمت إقامته منذ10 سنوات، ولم يتم إستغلاله حتى الآن، كما أكد أن الجمعيات مستعدة للتبرع بجزء من أجهزة المعهد للانتهاء من إنشائه ودخوله الخدمة لعلاج المرضى الذين يعانون من تلقى العلاج خارج المحافظة، بالإضافة لمشاق السفر وتكاليف الانتقال.

ومن جانبه قالت المهندسة «روند ياسر» أحد المشرفين على المشروع أن المعهد كان جاهزاً ليكون مستشفى حميات لمركز ههيا ولكن توقف العمل فيه وأصبح خطة تابعة لوزارة الصحة فأعدوا تقريراً ليصبح مركز لعلاج الكبد خاصة أن الشرقية لايوجد بها مركز لعلاج فيروسات الكبد كما يوجد بالمحافظات الأخرى مثل «طنطا» وكذلك «المنصورة» فيعانون مرضى محافظة الشرقية من تنقلهم لتلك المحافظات لتلقي علاجهم، كما أكدت أن تلك المشروع غير خاضع لأى عضو موجود بالشرقية من النواب حيث قرر بعض رجال الدولة أن يخفضوا من أوجاع وألام الشراقوة عن طريق تعاونهم لإنشاء مركز كبد وتغيير مستشفى الحميات تحت مسمي معهد بحوث وعلاج الكبد والفيروسات ولكن عدم الإدراك بأهمية هذا الصرح الطبي أدى لتوقفه وإعادة إنشاءه مرة أخرى .

قال «محمد يس» أحد مواطني الشرقية أن مايحدث إهدار للمال العام ويجعلنا نشعر بالإحباط حيث أن مشروعات الشرقية تتوقف بسبب الإجراءات الروتينية، حيث أن معهد الكبد والأورام السرطانية بمدينة ههيا متوقف منذ الآن ولا أحد يهتم لحاجة المرضى وذلهم فى طلب العلاج وطالب يس مسئولي الدولة بضرورة التدخل وعدم تجاهل مرضى الشرقية الذين فى حاجة لتلقي علاجهم داخل محافظتهم وعدم التنقل لمحافظة أخرى «على حد قوله»، كما طالب كلاً من رئيس الوزراء ووزير الصحة، و اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية بالاجتماع مع الشركة المسئولة عن تلك المشروع ودراسته لاستكمال التشطيبات