“النجاح مش بعمر ولا بسن النجاح سعي واجتهاد.. للمرة الأولى بمصر تقدم مؤسسة للتدريب والتنمية أفضل أصغر مدرب تنمية بشرية بالمؤسسة”.. عبارات رنانة قدمت بها تلك المؤسسة التي تقدم دورات تدريبية في التنمية البشرية الطفل محمد عثمان، منذ عام مضى، ووصفته بأصغر مدرب تنمية بشرية، ونشرت له “فيديوهين” عبر موقع “يوتيوب” يعظ ويتحدث في المستقبل وكيفية تنمية الذات والتخطيط لها.
وبعبارات ساخرة، أعاد نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم، نشر الفيديوهات التي سجلتها المؤسسة لمحمد عثمان، وجعلوه مادة لـ”الكوميك”، بدءًا من طريقة كلامه التي تعتمد على الشكل الدعائي من خلال الصوت الجهور والحديث السريع لقول كل ما يحفظه في دقائق معدودة وحتى الكلمات والعبارات المستخدمة التي توحي بأنه أخذها من فيلم كارتون ولا يليق بأن يكون حديثًا للكبار.
الشكوى من انشغال الطفل، الذي لم يكمل عامه الخامس عشر باللعب فقط، كانت دافع الأهل خلف إحضار “محمد” لأحد أقاربهم المهندس مصطفى رياض، مدرب تنمية بشرية ومدير مؤسسة تطوير، والذي استقبله وجعله يحضر دورات تنمية بشرية من التي يحاضر فيها إلى جوار دكاترو مهندسين، قد يكونوا ناجحين في حياتهم العملية ولكن على العكس من ذلك تكون حياتهم الشخصية.
لذا يعتبر “مصطفى رياض”، أن محمد عثمان استفاد من تلك المحاضرات كما تلقى تدريبات على 3 محاضرات في “الجدولة” و”حُسن الظن” و”التخطيط”، ما جعله مؤهلًا لأن يكون مدرب تنمية بشرية للذين في فئته العمرية فقط “استحالة يكون مدرب على ناس أكبر منه”، ورأى أنهم بالمؤسسة كانوا مدركين لتلقيهم هجوما من أشخاص لغرابة الفكرة ولكنهم كانوا على استعداد لتقبلها لرؤيتهم بأنه شيء مفيد لمحمد وللأطفال الذين بنفس عمره والذين قد يتأثرون بما يقوله ولا يلهوون في اللعب فقط “حد في السن ده مجرد يفكر يعمل كدة، يفتح أمل حد يشوفه يعمل زيه”.
اكتفى الطفل محمد عثمان بعمل فيديوهين فقط وتوقف لانشغاله بالامتحانات، ولم يعاود الكرّة ويرجع مدير مؤسسة تطوير السبب إلى أن الطفل التفت إلى ما يريد فعله وأصبح يذهب إلى “الجيم” وينتبه لدراسته ويحصل على “كورسات برمجة” لتحقيق حلمه، ورجح مصطفى رياض أن تكون الفيديوهات المصورة داعمة للطفل محمد عثمان في المستقبل بأن يقول لنفسه إنه إذا فشل وهو في تلك المرحلة العمرية لكنه سينجح في وقت آخر.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
