أخبار الشرقيةتقارير و تحقيقات

بالفيديو.. ثورة غضب تجتاح فلاحين ههيا بسبب «صدأ القمح»

 

uuuu

تقرير | أسماء الهادي

«الفلاح المصري معاناة لا تنتهي»، على الرغم من أن مصر دولة زراعية إلا أنه أصبح مهمش ولم يعد له قيمة، إنه الفلاح المصري الذي يعد بمثابة أهم شخص في المنظومة الإقتصادية، لكنه يعاني كثيرًا في الوقت الذي تردت فيه مهنة الزراعة بشكل ملحوظ الأيام الماضية، حيث أجبرته على الهجرة من الريف للمدن بحثًا عن رزقه.

لم يستطيع أحد أن يتجاهل دور الفلاح المصري الذي يعتبر عصب الدولة، رغم ذلك يعتبر نفسه من الفئات المهشمة التي تتركهم الدولة يواجهون مشاكلهم وحدهم، حيث يعاني من عدم إعطاءه أقل حقوقه فى الحياة وهو أكل عيشة من أرضه.

اشتكى مزارعي مدينة ههيا من تخاذل حكومتهم المرتبكة في مجال الزراعة لتوفير الخدمات التي تؤهل المحصول الزراعي وتزيد من قيمته الإنتاجية، حيث تزايدت مشكلاتهم فى الفترة الأخيرة وكان أبرزها مشكلة احتياج الأراضي الزراعية للأسمدة وضبط أسعارها، بالإضافة لانتشار مئات الأنواع من الأمراض المنتشرة فى الهواء والتى تضعف من حجم المحصول النهائي ومنها «صدأ القمح» الذي انتشر مؤخرًا وسبب غضب لدى كثير من الفلاحين، فمن أين يحصل الفلاح على الدعم اللازم له؟

«الزراعة صارت خسارة بلا ربح» هكذا عبر «أحمد النجدي» أحد الفلاحين عن خوفه الشديد من قلة إنتاجية القمح بسبب المرض الفطري المنتشر به حاليًا «صدأ القمح»، موضحًا أن زراعة المحاصيل لاتسد خسائرها فهو يواصل انتشاره بشكل كبير ولم يتوقف حتى الآن، وذلك بسبب عدم نظر الدولة لنا كشريحة فلاحين.

وتابع: «الفلاح المصري يقع تحت رحمة السياسات الحكومية، فعندما ينخفض أسعار محصول القمح تلجأ الحكومة للإستيراد مما يسبب خسائر لنا، بالإضافة لزيادة الأسعار على البذور والمبيدات مع وجود انخفاض للمحاصيل المنتجة».

 

«الفلاح مش عارف يلاقيها منين» من ارتفاع سعر المبيدات ولا البذور ولا أسعار العمالة ولانقص مياه الري، عن ذلك يقول «شعبان محمد» أحد مزارعي ههيا غاضبًا وزارة الزراعة تعتبر من القطاعات الخاصة، ولم تنظر لما يعانيه المزارعين من نقص الأسمدة وعدم توافر الأدوية وغيرها، فجميع الجهات الحكومية لم تهتم سوى بفرض الضرائب على المواطن فلا يوجد أثر فاعل للجمعيات الزراعية «خربوا بيوت الفلاحين».

 

واستطرد:« المشكلة ليست فى انتشار مرض «صدأ القمح» فقط، فالأهم هو هجوم المحاصيل المستوردة على منتجاتنا، ومن ثم أدت إلى توقف شراء المنتجات المحلية، والتى تعمل على بدورها فى إجبار الفلاحين على هجر أراضيهم واتجاههم نحو المدن».

فيما تحدث «أحمد طلبة» قرارات الحكومة دائمًا تاتي ضد مصلحة الفلاح، موضحًا أنهم عانوا كثيراً من الظلم وعدم الإهتمام «دا محصول دولة وقوت شعب فين حقنا كممثلين لعصب الدولة».

وطالب قائلاً: «نناشد المسئولين بجمعية الزراعة بالتدخل فى هذا المرض ومعالجته فى البذور قبل ذرعها، حيث أن الفلاح يحاط بضغوط مالية لكي يخرج فى النهاية بمحصول يدر له دخلاً ويكون مصدر رزقه».

 

وأكمل «أحمد النجدي» اجتمعنا كثيرًا مع الدكتور «عبدالله سويلم»رئيس مركز البحوث بالجمعية الزراعية مع وجود وفد متخصص بالزراعة، موضحًا أنه تحدث معهم عن طرق الري بالقمح وأنواع الأصناف المصابة للمرض والمقاوم له.

وتابع: «الفلاح لا يمكنه التفرقة بين النوع المصاب بالمرض والمقاوم له، فهو يشتري المحصول المناسب له ماديًا فيجب على رئيس مركز البحوث أن يتولى هذا الامر فى معالجة الأصناف المصابة قبل شرائها».

من جانبه طالب مزارعي مدينة ههيا جمعية الزراعة والمسئولين بها بحل مشاكل الزراعة التى لا تنتهي بل تكون نهايتها ترك الفلاح لأرضه والتوجه إلى المدن، موضحين أن آخر هذه المشكلات هو انتشار «صدأ القمح» المرض الذي واصل انتشاره بشكل كبير حتى الآن والذى يؤدي بدورة إلى قلة إنتاجية القمح مع اقتراب موسم حصاده.

.. ثورة غضب تجتاح فلاحين ههيا بسبب صدأ القمح1

.. ثورة غضب تجتاح فلاحين ههيا بسبب صدأ القمح2

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى