تقارير و تحقيقاتسلايد

بالفيديو.. خطأ طبي يتسبب في وفاة فتاة بعد إجراء عملية الزائدة الدودية بههيا

 

تقرير | أسماء الهادي

الإهمال الطبي مأساة جديدة عنوانها «ضحايا خطأ قاتل للأطباء»، فالتشخيص الخاطئ يطارد المرضي، حيث أن الأخطاء القاتلة لا تتوقف، والأطباء يلقون بالمسئولية علي القضاء والقدر، كل يوم ضحية تودع الدنيا ولا ذنب اقترفته إلا أن قدرها أوقعها تحت يد طبيب مهمل.

الضحايا تتعدد والسبب واحد ما بين ميت وقعيد عف عليه الزمن والمرض« الإهمال الطبي» الذي أصبح خطراً زائداً يهدد حياة المواطن ويعرضها للهلاك دون ضمير من الأطباء الذين يتاجرون بأوجاع الناس ويقتلونهم.

كارثة طبية جديدة من التسيب فى الإهمال الطبى والذى اعتاد عليها أهالي مدينة ههيا، لتصبح العيادات الخاصة خدمة «الموت السريع » فلا تحترم أبسط حقوق الإنسان وحقه فى الرعاية.

«رانيا منصور» لم تتجاوز ال 13 عاماً، دخلت لإجراء عملية إستئصال الزائدة الدودية فتحولت لمأساة وكارثة طبية وخطأ طبي لتكون ضحية جديدة في مسلسل الإهمال الطبي المتواصل لدى كثير من الأطباء.

البداية كانت حينما ذهبت «رانيا» مع والدتها لمستشفى ههيا المركزى بسبب تعب بسيط بمعدتها ليشخص الطبيب الحالة بأنها تصاب بشبه زائدة، وقامت الوالدة فى الحال بالذهاب معها لعيادة خاصة بالمدينة للتأكد من ذلك وإجراء عملية الزائدة الدودية.

قالت «هناء الشحات» والدة الضحية، دخلت «رانيا» لإجراء عملية إستئصال الزائدة الدودية وأجريت لها العملية وتكللت بالنجاح، إلا أنها بعد يومين ظلت تصارع الألم ولم تطيل النوم مما تعانيه، مضيفة أنها أجرت مكالمة هاتفية للطبيب المعالج لتخبره بما حدث بابنتها ولكنه أعطاها حقن مسكنه وأخبرها بأن تقوم بعمل أشعة ليعرف سبب ذلك.

وتابعت: «الدكتور بعد ما فحص الأشعة قام بفتح الجرح مرة أخرى، وأصر على وجود الضحية بالمستشفى العام ورفض وجودها بالعيادة الخاصة به، مؤكدة أنها ظلت يوم وبعد ذلك فقدت الوعي بسبب جريمة الإهمال الطبي التى تسبب بها الطبيب المعالج».

واستكملت: طلب الطبيب المعالج أن نذهب لمستشفى الجامعة بالزقازيق بعد وجود الضحية بحالة حرجة فاقدة الوعى، وفى الحال تم نقلها بالأسعاف، وقام الأطباء بفحصها لينتابهم الشك بوجود ورم مكان الجرح والذي تتسبب فيه خطأ الإهمال الطبي، ليسألني أحدهما: «طبيب يشخص حالة بعملية الزائدة الدودية بدون عمل أشعة لها كيف يحدث ذلك؟».

وأوضحت والدة الضحية بأن زوجها كان مسافراً خارج مصر ولم يعرف بما حدث، حيث تلقى خبر وفاة ابنته ليأتي على الفور، مضيفة أنه ذهب للطبيب المعالج ليتهمه بالوفاة ولكنه نفى سبب ذلك وأحضر الزوج للنيابة العامة بتهمة التعدي عليه.

أردفت والدة الضحية بأنها قامت بعمل محضر بمركز شرطة ههيا بالواقعة ضد الطبيب المعالج، ولكنه قام بعد ذلك بالذهاب لمنزلها ليعرض عليها مبلغ مالي نظير التنازل، رفضت الأم أن تاخذ مقابل الخطأ الطبي التي تسبب فى وفاة ابنتها، موضحة أنه قام بإعطاء مقابل للطب الشرعي ليخبر النيابة العامة بأن سبب الوفاة هي مستشفى الجامعة بالزقازيق.

فيما أضاف «منصور عبد اللطيف» والد الضحية أنه لم يشاهد ابنته منذ سنتين، ليأتي بعد ذلك على خبر وفاتها، متهماً الطبيب المعالج بسبب وفاة ابنته، موضحاً أنه وجد معاملة محترمة من وكيل النيابة بعدما سمع أقواله.

ونفى الطبيب المعالج اتهامات أهالي المريضة بالإهمال في حالتها، مشيرًا إلى تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها فور وصولها.

واختتم الأهل حديثهم  ماتت رانيا ابنة ال 13 عاماً، حيث كان من المنتظر أن تأتي إلى منزلها، إلا أنه بسبب الإهمال وانعدام الضمير، خرجت مودعة الحياة، وطالب والدها محاسبة المسئولين عن ضياع حق ابنته حتى لا تتكرر مأساته مرة أخرى.

2

2

 

زر الذهاب إلى الأعلى