كتبت| دينا الصاوي
أعلنت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن الحد الأدنى لزكاة الفطر هذا العام 8 جنيهات للفرد، يتم احتسابها بما يعادل 2.5 كيلو من الحبوب، ونوهت إلى أنه يجب على المسلم إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر بِمقدار محدد (صاع من غالب قُوت البلد – على كُل نَفْسٍ من المسلمين)؛ وذلك وفقاً لحديث ابن عمر- رضي الله عنهما – في الصحيحين، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زَكَاةَ الفِطْرِ من رمضان على الناس صاعًا من تَمْرٍ أو صاعًا من شعير على كل حُرٍّ أو عَبْدٍ ذكر أو أنثى من المسلمين»، ويخرجها العائل عمَّن تلزمه نفقته.
وأضافت أنه يجب إخراج زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس أخر يوم من رمضان، في حين أجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين؛ استناداً إلى أن ابن عمر- رضي الله عنهما – كان لا يرى بذلك بأسا إذا جلس من يقبض زكاة الفطر، وأنه قد ورد عن الحسن – كما في مصنف ابن أبى شيبة – أنه كان لا يرى بأسًا أن يُعَجِّلَ الرجل صدقة الفطر قبل الفطر بيوم أو يومين.
وأكدت الدار على أنه لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو الصحيح عند الشافعية؛ لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان والفطر منه، فإذا وجد أحدهما جاز تقديمه على الآخر، وأشارت إلى أن زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين وباقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”، وأنه يجوز أن يعطي الإنسان زكاة فطره لشخص واحد، كما يجوز له أن يوزعها على أكثر من شخص، والتفاضل بينهما إنما يكون بتحقيق إغناء الفقير فأيهما كان أبلغ في تحقيق الإغناء كان هو الأفضل.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
