ثقافة و فن

سمية الخشاب: أعالج الناس بـ«الأذكار الدينية والموسيقى» فى «الحلال»

%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B4%D8%A7%D8%A8

اختارت النجمة سمية الخشاب القالب الشعبى إطاراً لمسلسلها الجديد «الحلال»، المقرّر عرضه فى رمضان المقبل، حيث تُجسّد شخصية جديدة عليها لم تقدمها فى سابق أعمالها، وهى «كودية الزار» التى تسعى لمساعدة الناس، من دون السعى نحو أهداف مادية. وفى حوارها مع «الوطن»، توضح «سمية» العديد من المغالطات التى أثيرت بشأن مسلسلها الجديد، حيث نفت تجسيدها شخصية «دجالة»، مثلما تردد. وأوضحت أن مسلسلها بعيد كل البعد عن أعمال الدجل والشعوذة، وكشفت العديد من التفاصيل التى تخص تجربتها التليفزيونية الجديدة خلال السطور المقبلة.

لم نرشح سوى يسرا اللوزى ودينا فؤاد لأداء دوريهما و«أى ممثلة عاوزة تطلع على أكتافنا ربنا يبارك لها»

■ لماذا اخترتِِ التيمة الشعبية إطاراً يُغلف أحداث مسلسلك الجديد «الحلال»؟

– لم أكن أنتوى تقديم مسلسل شعبى هذا العام، إلا أن المنتج صادق الصباح هاتفنى منذ فترة، مُبدياً رغبته فى تعاوننا بمسلسل شعبى لعرضه على شاشة «Mbc»، وتحفّظت حينها على جزئية القالب الشعبى، لرغبتى فى تقديم عمل «مودرن»، لكنه نصحنى بالدراما الشعبية، لأنها تلقى قبولاً ورواجاً عند الجمهور، فضلاً عن تحقيقى نجاحات سابقة فيها، مرجعاً نجاحى فى هذا القالب إلى ملامحى المصرية والأجواء التى أشيعها فى طريقة أدائى للشخصية الشعبية، وانطلاقاً من هذه الأسباب، أبديت موافقتى، وأعجبت بفكرة «الحلال»، وطبيعة أحداثه، وبدأنا مراحل العمل على الفكرة والسيناريو.

■ وما الذى جذبك إلى «الحلال» لتقديمه فى رمضان المقبل؟

– «الحلال» يلقى الضوء على «كودية الزار»، ويتعمّق فى تركيبتها، وهى فكرة جديدة، لم يتطرق إليها أحد فى أعمال سابقة، لأن أغلب التركيز ينصب على «الزار» نفسه بفلاشات سريعة ليس أكثر، لكن شخصية «كودية الزار»، بما تتضمنه من تفاصيل وأصل وحكاية لم يتم تناولها فنياً، ومع ذلك لا يقتصر مسلسلنا على التعمّق فى شخصية «الكودية» فحسب، وإنما يمزج بين عدد من القوالب الفنية فى أحداثه، حيث نجد الأكشن والكوميديا والتشويق والمشاهد الإنسانية حاضرة بقوة.

■ هل تقدمون «الزار» من منطلق إيجابى أم سلبى؟

– نقدمه بشكل إيجابى بترديد الأذكار و«الصلاة على النبى» طوال الأحداث، كما أن «الزار» نفسه تراث مصرى شعبى قديم، من أساسياته استخدام الموسيقى والأذكار وأسماء النبى وأولياء الله الصالحين، بغرض تحسين الحالة النفسية لمرتاديه ممن يشكون من سوء حالتهم النفسية، أو رؤيتهم كوابيس فى منامهم، وبالتالى هو بمثابة وسيلة علاجية بالموسيقى والأذكار.

■ لكن «الزار» مرتبط بفكرة الدجل والشعوذة فى مصر؟

– ربما يستخدمه البعض فى أعمال الدجل والشعوذة، بحكم أن كل مجال فيه الصالح والطالح، ولكن تظل لكل قاعدة شواذها، أما عن مسلسلنا، فلا علاقة له بالدجل والشعوذة من قريب أو بعيد.

■ لكنكِ تجسدين شخصية «دجالة» حسبما تردد.

– مقاطعة: لست دجالة، بل «كودية زار»، وهناك فارق شاسع بينهما، لأن الدجالة تقوم بعمل الأعمال السفلية لمرتاديها والضحك عليهم بتسخير الجن والعفاريت وما شابه، أما «كودية الزار» فتُجرى جلسات بالأذكار مصحوبة بموسيقى تختلف نوعيتها من حالة إلى أخرى، وبالنظر إلى شخصية «دهبية» التى أجسّدها، فهى ليست دجالة تضحك على مرتاديها، بل تسعى لحل مشكلات الناس وإسداء النصائح لجيرانها دون أن تضع المكاسب المادية فى اهتماماتها.

الشائعات أصبحت تُضحكنى.. والمسلسل برىء من الدجل والشعوذة

■ ألا تخشين من تعرضك لهجوم، بدعوى ترويج المسلسل للذهاب إلى أماكن إقامة «الزار»؟

– لا أروج لشىء فى «الحلال»، لكن لا يمكننا تجاهل «الزارات»، لأنها موجودة فى المجتمع، وهناك أناس كثيرون يعملون فيها.

■ كيف تحضرتِ لشخصية «الكودية» على مستوى إلمامك بتفاصيلها وكذلك ملامحها الشكلية؟

– المخرج أحمد شفيق أجلسنى مع بعض العاملين بـ«الزارات»، وتعرّفت منهم على تفاصيل عديدة تخص هذا المجال، منها وجود أنواع متعدّدة من الزارات، تختلف كل منها وفقاً لحالة كل شخص، كما علمت أن الأذكار والموسيقى المصحوبة لها تختلف حسب طبيعة الحالة نفسها، والأمر ذاته بالنسبة إلى الأضحية، فهى تختلف من شخص إلى آخر وحسب مشكلته، أما عن الملامح الشكلية للشخصية، فتوصلت إلى فكرة الشعر الغجرى المجعد الطويل من تلقاء نفسى، لا سيما أن السيدات فى المناطق الشعبية معروف عنهن إطلاقهن شعورهن دون قص، ومع ذلك قمت بتجريب أكثر من شكل وهيئة، واستقررت على الشكل الحالى الذى وجدته الأقرب للشخصية، خصوصاً أنها سيدة جميلة مرغوبة من أناس كثيرين فى الحارة، وبالتالى لا بد أن يكون لها «استايل» خاص بها.

■ ما حقيقة ما تردد من أنباء عن غضب عدد من الأبطال بسبب إجراء تعديلات جوهرية على السيناريو أثناء التصوير، مما يعطله كثيراً؟

– شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة، لأن الكاتبة سماح الحريرى انتهت من كتابة الحلقات كاملة منذ بداية التصوير، وبالتالى هذا يدحض الشائعة التى انتشرت فى هذا الشأن، كما أن علاقة الأبطال ببعضهم البعض لا تشوبها شائبة، فلم أتشاجر مع أحد ذات مرة أو العكس مثلما أشيع، لذلك أعتبر «الحلال» من أكثر أعمالى التليفزيونية التى شهدت كواليس رائعة أثناء تصويرها، وهو ما أرجعه إلى الروح التى أوجدها المخرج أحمد شفيق، الذى قطع شوطاً كبيراً من التصوير بإبداع شديد، أما بيومى فؤاد فقد نشأت بيننا كيمياء فى مشاهدنا معاً، كما أعتبر يسرا اللوزى ودينا فؤاد بمثابة شقيقاتى اللاتى تجمعنا علاقة حب متبادلة، وأود أن أوضح أنه لا صحة لما أثير بشأن رفض ممثلات المشاركة فى المسلسل بعد ترشيحهن لوجودى فيه، لأنه لم يكن أحد مرشحاً سوى يسرا اللوزى ودينا فؤاد منذ بداية التحضيرات، وقامتا بتوقيع العقود فور اطلاعهما على السيناريو، وبالتالى «أى واحدة عاوزة تطلع على أكتافنا، فربنا يبارك لها».

■ وهل واقعة تعرض موقع التصوير لحريق مروع تندرج تحت بند الشائعات أيضاً؟

– نعم، لأنه لم يكن حريقاً مروعاً مثلما تردد، لكن ما حدث بالضبط أن شخصاً ألقى سيجارة داخل كوم من القش، فأحدث شياطاً مصحوباً بدخان أبيض، حيث قمنا بإطفائها بالمياه دون أدنى مشكلة، لكننى فوجئت بأخبار منتشرة عن اندلاع النيران داخل البلاتوه ووقوع خسائر فادحة جراء الحريق، وكل هذا لا يمت إلى الحقيقة بصلة على الإطلاق.

■ لمن توجهين اتهاماً بترويج هذه الشائعات نحو مسلسلك الجديد قبل عرضه؟

– لا أدرى، لكننى عرضة للشائعات دائماً، ومعتادة عليها منذ سنوات، وأدرك وجود أناس يغضبون من نجاحى، وهؤلاء أصفهم بحزب أعداء النجاح، الذين لا أشغل تفكيرى بهم من الأساس، لأننى أرد عليهم بنجاحاتى وصور من أعمالى، ويكفى أفيش المسلسل «اللى كسر الدنيا» عند طرحه قبل أيام، وبعيداً عن هذا وذاك، فأنا لست تافهة كى ألتفت إلى التفاهات والشائعات، بل أنا أكبر وأعلى تفكيراً وشأناً من أصحابها، والمسألة بالنسبة لى باتت أشبه بمن «يزغزغنى» حتى أضحك، فأصبحت أسعد بمثل هذه الشائعات، لأن الإنسان «كل ما يلاقى نفسه بيتحدف بالطوب، فيعرف إنه مثمر وناجح وعامل حالة قلق».

■ هل تفضلين العرض الحصرى لـ«الحلال» على «Mbc»، أم كنتِ تحبذين عرضه على قنوات عديدة؟

– أحب فكرة عرض أعمالى عبر قنوات عديدة، لكن «Mbc» تحديداً تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، وكأن مسلسلك يُعرض على 10 قنوات دفعة واحدة.

■ هل مسألة تقديمك أغنية داخل الأحداث كانت فكرتك، أم أنها مكتوبة فى السيناريو؟

– المخرج أحمد شفيق اقترح تقديمى أغنية فى سياق الدراما لمشهد يدور فوق أحد الأسطح، لأن «الدراما عاوزة كده»، وكلامى سيبدو واضحاً للقارئ عند عرض هذا المشهد فى رمضان المقبل.

■ وهل وجدتم بديلاً للمطرب أحمد سعد بعد اعتذاره عن مشاركتك غناء الأغنية الدعائية لمسلسلك؟

– ليس بعد، لكن أحمد سعد كان مرتبطاً بعقد مع المنتج محمد فوزى، يقضى بتقديمه الأغنية الدعائية لمسلسل «الدولى» وتتراته ووضع موسيقاه التصويرية، ويبدو أن محمد فوزى طالبه بالاختيار بين العملين، وبالتالى ليس من العدل أن نطالب أحمد سعد بتقديم أغنيته معى، وفى المقابل يخسر اتفاقاته مع محمد فوزى، لذلك لم يغضب أحد منه، علماً بأنه قام بتلحين أغنيتى داخل أحداث المسلسل.

■ هل ستقع سمية الخشاب ضحية أحد برامج المقالب فى رمضان؟

– لم يحدث حتى الآن، وأتمنى ألا أتعرض لذلك من الأساس.

■ وماذا عن السينما خلال الفترة المقبلة؟

– أملك أفكاراً جيّدة لأفلام، لكننى أنتظر انتهائى من تصوير «الحلال» للتفرّغ لتلك الأفكار.

المصدر 

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى