أعمدة

محمد فتحى | يكتب: بلوك مرتضى

محمد فتحى

جزء كبير من الكفة فى مصر يمكن عدله فى حالة بلوك مرتضى ومن يشبهه، ومن يظن أنه يدعمه، ومن يشجعه من الحياة السياسية

 بلوك مرتضى الذى شتم الحى والميت، والذى خاض فى أعراض الناس، والذى كان أجبن من أى مواجهة حقيقية يلجأ معها للصوت العالى أو للشتيمة أو للتشويه وإلباس الحق بالباطل.

بلوك مرتضى وقدموه للتحقيق والمحاكمة عن «مخنقة» الدفاع الجوي التي لم يساءل فيها حتى الآن، فـ«مرتضى» مسئول عنها، وسيحاسب ويحاكم مهما ظن أنه «متغطي» بمن يظن أنه «يسنده» فواقع الأمر أنه «عريان»، وكلنا نرى عورته.

بلوك مرتضى من الأخبار الصحفية، وحين اتخذت نقابة الصحفيين قراراً مشابهاً من قبل كان مورتا (زى الألف)، فلما حدث تراخٍ عاد كما كان، دون أن يعى أننا له بالمرصاد وسنظل.

بلوك مرتضى يا وزير الاستثمار.. القانون يعطى لك الحق فى منع أصحاب اللسان الطويل، ومروجى البذاءة من الظهور على الشاشات، فمتى تفعّل القانون، ومتى توقف كل من أجر نفسه لـ«مرتضى» ملاكى ليشتم خلق الله بالساعات، ومتى تقوم بدورك كمنطقة حرة لها شروط للبث إن لم تتبعها القنوات يمكنك إغلاقها.. هل تخاف منه يا وزير الاستثمار؟؟ هل تنتظر إذناً؟؟ هل تنتظر ضوءاً أخضر؟؟ سيسألك الله عن كل البذاءة التى سمحت بها بهذا التردد والغياب عن اتخاذ أى موقف فاستعد.

 بلوك مرتضى يا مجلس النواب.. لا تسمحوا لرجل «كاذب» يدعى أن عمرو أديب يشتم الشعب المصرى ويصفه بالكلاب لمجرد معركة شخصية بينه وبين المذيع، بأن يحرككم وأن يكون الصوت العالى هو الأساس.. لا تسمحوا لعضو يهدد زميلته ويقول لها «مش هسيبك» بالحضور إذا أردتم لأنفسكم أى نوع من الاحترام.. حققوا فى مهزلة «تزويره» لتوقيعات زملائه على بيان «بله وشرب ميته» لإيقاف برنامج كان يظهر فيه، فلما رد على بذاءته اعتبر أنه يشتم الشعب المصرى، وحاشا للشعب المصرى أن يكون مرتضى منصور، الشعب المصرى أأدب وأنظف وأكرم وأشرف من مرتضى منصور.

 بلوك مرتضى ولا تأخذكم به شفقة ولا رحمة مثلما وجه الاتهامات وخاض فى الأعراض فلم يسلم منه الحى ولا الميت، ذكروه بالسجن، وبشتيمته للمستشار سيد نوفل حياً وميتاً، ذكروه بـ«موقعة الجمل» التى اختبأ أثناء محاكمتها بمنتهى الخوف والذعر، وقولوا لمن خبأه: سيسألك الله عن حماية صاحب هذا اللسان.

بلوك مرتضى من صفحات السوشيال ميديا، راسلوا «اليوتيوب» ليغلق قناته باعتبارها قناة مسيئة يعرض فيها سبابه، ويلوك سمعتهم وشرفهم بلسانه الطويل، لا تسمحوا لمن هم مثله بالاستمرار فيما يفعل.

بلوك _ مرتضى من حياتنا السياسية.. رجل مثله (آسف على هذا الوصف) كان يجب أن يقال لهم: «كل فسيخ فى بيتكم يا شاطر» حين رفض حلف القسم فى البرلمان، كان يجب أن يحاسب بالقانون لا أن «يتحايل» عليه بعضهم، كان يجب أن تصل له رسالة مفادها «انت ولا حاجة بجانب القانون» الذى يجب أن يطبق عليه. شخص مثله (آسف على هذا الوصف) ما كان يجب أن يتصل به مسئول مهم ليقول له: «احلف القسم انت رجل دولة»، ليخرج علينا فى فضائيات بير السلم وفيديوهاته الملاكى بلجانه الإلكترونية التى يديرها الننوس على طريقة: «هييه أنا راجل دولة.. هييه».. وكلنا يعرف من هو رجل الدولة، ومن هو «بلحة».

 بلوك مرتضى وراسلوا النائب العام لكى يحرك البلاغات الموجودة ضد الرجل، والتى سيتم إلحاقها ببلاغات أخرى تضع الرجل فى حجمه ومكانه الطبيعيين، المهم ألا «يسنده» من يسنده، وأن يدرك أن «الكارت» اتحرق، وإلى الأبد، وأنه سيكون من غير المقبول ألا يحاسب أو يستمر هذا الأسلوب الوضيع فى حياتنا.

بلوك مرتضى حتى يعرف «العيال الصغيرة» أن طريقة هذا الشىء (حلو الوصف ده) لن تصنع لهم مستقبلاً، وأنهم يجب أن يقرروا هل يريدون أن يكونوا محترمين أم مرتضى؟؟

بلوك مرتضى وتذكروا أن (العيب مش عليه.. العيب على اللى عمله)، ولذلك يا كل من «عمله» تذكر أنت أيضاً إنه «لبسك فى حيطة» وسيظل، وأنك لن تستطيع تخويفنا به ثانية بهذا الأسلوب التافه.

 بلوك  مرتضى بالقانون، وستسقط معه دوائر مصالح قذرة، مذيعون مأجورون عبيد المشاهدة ورأس المال، وصحفيون ملاكى، وقنوات بير سلم، ورجال أعمال يدعمون الظاهرة من الكواليس اتقاء لشره، ومواقع إلكترونية كانت تشتمه ثم لما تصالحت المصالح فتحت له أبوابها على مصراعيها ودخلت بيته، كل هؤلاء سيسقطون حين يسقط، وسنستريح كثيراً بسقوطهم.

 بلوك  مرتضى حتى تستطيع أن تقول لابنك وأنت فخور: أنا ربيتك وخليتك محترم، وكان زمانك دلوقت مرتضى.

بلوك مرتضى يا «دولة».. وبلوك كل «تنتون» و«تنتن» فى حياتنا.. الآن.. الآاااااااااااااااااان..

أم أن هذه هى «الأخلاق» التى قال «السيسى» إنه مسئول عنها؟؟

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى