أعمدة

محمد فتحى | يكتب : داخلية «أوبر» و«ميرهان».. انشروا الإيجابيات!!

محمد فتحي  يكتب  وزارة لشؤون الطفل!!

(1) عزيزى اللواء مجدى عبدالغفار:

بالإشارة إلى حديثك وحديث «الداخلية» الدائم عند وجود انتهاكات أو قلة أدب من ضابط أو أمين شرطة أو قيادة بوصفها حوادث فردية:

«أيام ذا فيرست أوبينين رايتر هووو أسكنج يو: وات أباوت يور فيرست حادثة فردية».

يا شقى.

(2) لأن التحقيقات ما زالت جارية فى مقتل الباحث الإيطالى الذى وجدوا على جسده آثار تعذيب، ولأن البيانات الصادرة عن «الداخلية» ركيكة ولا تحمل معلومات، ولأننا أضحوكة، ونكاد نخسر علاقة مهمة مع بلد بحجم «إيطاليا»، بينما أصحاب المهدئات والمسكنات ينصحوننا بعدم الالتفات للميديا الغربية، يجب أن نسأل: لماذا أنتم فى «الداخلية» بهذه الدرجة من البلادة فى إدارة الأزمة؟ عيب بقى.

(3) ظلت الداخلية «نايمة» بخصوص خدمة سيارات «أوبر»، ثم استيقظت فجأة، وبدلاً من أن «تحمى» سائقى السيارات من بلطجة «بعض» سائقى التاكسى الأبيض، زاد الطين بلة، وأصبحوا يقبضون على سائقى «أوبر» و«كريم».

الدولة كلها «نايمة»، ورئيس الوزراء (نعم لدينا رئيس وزراء) لم يفكر هو وحكومته الرشيدة (رشيدة كان اسم معزة بكار) فى الاستفادة من تجربة «أوبر» لتعميمها فى مصر، أو لإيجاد صيغة تدخل فيها التاكسيات البيضاء تحت مظلة شركة حكومية تقدم نفس الخدمات، والنتيجة أن الأمر يتحول إلى «خناقة» بدلاً من أن يتحول إلى تنظيم وتقنين. هذه حكومة «معدومة الخيال» لا تريد أن تنظر تحت أقدامها ولا تخطو للأمام، كل همها فقط أن تظل موجودة، بينما «بلطجة» السائقين مستمرة، و«الداخلية» تدخل الخناقة بحجة تنفيذ القانون.. بيقول لك مرة واحد قال أنا بنفِّذ القانون يا فندم، فراح منفّذه على سيارات تقدم خدمات للناس وترك البلطجية.. لأ.. بلطج هو شخصياً.. خش كده على الفقرة اللى بعدها؟

(4) ممثلة شابة تعود من عملها فى وقت متأخر تصادف كميناً فتحدث مشادة بينها وبين الضابط الذى يضربها، يأخذها للقسم ويدفعها للحجز ويعتدى عليها ويلقون عليها ماء بول، ستقول إن البنت غلطت و«قليلة الأدب» و«شتمت» وستعرض فيديو «مقتطع» يظهر فيه بوضوح حالتها الهيستيرية بسبب أن فخامته «مد إيده عليها»، بينما الحقيقة أنك تعرف وأنا أعرف السخافات التى تتعرض لها أى بنت فى العديد من كمائن الشرطة، وسيادتك تعرف أن هناك «تلفيق» و«مجاملات» و«الذى منه»، وسيادتك تعرف أن المنظومة نفسها تحتاج لتغيير، فسيمشى مجدى عبدالغفار ويأتى مجدى بشرطة ومجدى بشرطتين مثلما جاء حبيب العادلى تقليد من بعد الثورة وحتى الآن.

نقيب الممثلين أشرف زكى شهد واقعة الضرب فى القسم، وشهد الشتيمة القذرة، وانفعل الرجل، وعرف أخيراً أن هناك تجاوزات تحدث من «الداخلية» التى نضع شرفاءها على رأسنا ونضع فاسديها رهن القانون، لكن السؤال المهم: ماذا عن غير المسنودين الذين يتعرضون لنفس المواقف، ويحدث معهم العديد من التلفيقات؟

ستقول لى: البنت قليلة الأدب شتمت وكان معها زجاجات خمر وكان وكان وكان وكان، وسأسألك: لماذا لم تطبق عليها القانون دون ضربها ودون شتيمتها ودون إهانتها ودون سكب ماء البول عليها ودون اعتبار السيدات والممثلات العائدات فى هذا التوقيت عاهرات؟

هل تريدونها دولة قانون أم دولة قلة أدب؟

هل تريد «الداخلية» محاسبة المخطئ، أم التبرير له؟

هل تريدون اعتصامات وتظاهرات لتعرفوا أن الله حق، ثم تشتكوا من المخربين وتخافوا من تسييس الأمر؟

اتقوا الله بقى عشان زهقنا.

(5) وبعد:

فإن من الناس من يدعو الناس لنشر الإيجابيات وعدم الاعتداد بالحوادث الفردية وعدم النظر لنصف الكوب الفارغ، ومعهم كل الحق..

إحنا مفتريين وظالمين أوى يا جماعة..

حسبنا الله ونعم الوكيل فينا..

انشروا الإيجابيات، بضمير وطنى، أو بإيعاز من الأجهزة، ولهذا حدث آخر، المهم ألا تقع قبله حوادث تكسف.. الله يكسفكم.

(6) عزيزى اللواء مجدى عبدالغفار:

إزيك، عامل إيه؟ انت ما بتمشيش ليه؟ مش تمشى بقى؟

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى