أعمدة

ياسر أيوب | يكتب : مجدى يعقوب وبورسعيد والأهلى

ياسر أيوب

النتيجة المفاجئة لمباراة الأهلى والمصرى أمس الأول.. ستمنعنى من التمهُّل للتصفيق والإشادة بإعلان مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب الذى أذيع أيضاً لأول مرة أمس الأول.. وإذا كان هذا الإعلان قد أصبح حديث كل الناس فى مصر فور إذاعته من فرط حماستهم واحترامهم لمجدى يعقوب وكل ما يقدمه من خير وعطاء وشموخ، وبالأغنية الجميلة التى مست كل القلوب وهى تدعو لخير وسلامة كل قلوبنا نحن وأطفالنا..

فإنه من أجمل وأهم ما فى هذا الإعلان الراقى أيضاً مشاركة كل هؤلاء النجوم الكرويين متطوعين للفت الانتباه وإثارة مزيد من الالتفات والاهتمام والاحترام لتلك المؤسسة النبيلة وما تقدمه لقلوب الأطفال فى مصر.. محمود الخطيب وحازم إمام وحسام غالى ورمضان صبحى وأحمد حمودى وكهربا ومصطفى فتحى وحسين السيد ومحمد هانى.. فقد آن أوان أن تقوم كرة القدم المصرية بواجبها الاجتماعى والإنسانى أيضاً.. أما المفاجأة التى قصدتها فى بداية هذا الكلام فهى بالتأكيد ليست فوز المصرى وخسارة الأهلى.. فهذه نتيجة طبيعية وعادية فى لغة كرة القدم وحساباتها..

إنما كانت المفاجأة هى تقدم المصرى على الأهلى بثلاثة أهداف قبل أن يفيق الأهلى ويسجل هدفين يخسر بهما المباراة.. ولأننى لست من المؤمنين بالتظاهر بالحياد الكروى وأدرك أن الأهم من هذا التظاهر بالحياد هو احترام الجميع واحترام الحقائق والمنطق أيضاً.. فإننى لا أخجل أو أخفى أننى أنتمى للنادى الأهلى وكنت أتمنى أن يفوز أمس الأول.. وحزنت لأنه لم يفز.. لكنه حزن شخصى وخاص لا يمنع من تقديم التحية والتهنئة لحسام حسن ولاعبيه وللنادى المصرى وبورسعيد كلها.. فحسام يستحق التهنئة والإشادة أيضاً.. مدرب مسكون بالطموح والإرادة والإخلاص والاجتهاد.. وكذلك كل لاعبى المصرى الذين كانوا على قدر المسؤولية ورهان مدربهم وناديهم ومدينتهم أيضاً.. وليس معنى انتمائى للأهلى أن أرى كل وأى خسارة للأهلى هى نتيجة تحكيم ظالم وفاسد.. سهل جداً أن أقول ذلك وأغازل جمهور الأهلى.. ولكننى لست مطالباً بذلك..

بل لا أرى ذلك فى مصلحة الأهلى أصلاً.. فأن أقنع لاعبى الأهلى ومدربهم بأنهم لا يخسرون إلا بسبب التحكيم الظالم الذى يضطهدهم فكأننى أخلق داخلهم مبرراً واستعداداً تلقائياً لأى خسارة مقبلة.. وأود بهذه المناسبة تذكير حسام حسن الذى أحترمه كثيراً بأن هذه النتيجة تعنى تماماً زيف كل ما كان يردده حول الدولة والتحكيم والقاهرة التى تضطهد المصرى وتحاربه وترفض أن يفوز أو يفرح.. فلا أحد يحارب المصرى أو يسعى لتعطيله ومنعه من أى بطولة وانتصار.. وفى النهاية أقول لجمهور الأهلى وبالتحديد المتعصبون منهم.. الذين هاجموا لاعبيهم وانتقدوهم بمفردات جارحة ومهينة.. إن الهزيمة فى كرة القدم واردة لأى فريق فى الدنيا مهما كانت قوته وإمكاناته وطموحاته.. وخسارة مباراة لا تعنى إهالة كل هذا التراب على رأس مدرب ولاعبين كانت الإشادة بهم والتصفيق لهم قائمين ودائمين حتى بداية تلك المباراة.. فهناك أيام يغيب فيها التوفيق فتأتى الخسارة دون أى مؤامرات أو شكوك واتهامات.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى