ذراع مفقود ومنشار غير حاد.. مفاجآت جديدة في واقعة جثة الإسكندرية المقسومة
تكثف إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية جهودها لكشف غموض واقعة العثور على جثة لسيدة، مقسومة نصفين ودون رأس، داخل صندوق قمامة بمنطقة سموحة.
البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة سيدي جابر بلاغا من أحد الأهالي يفيد عثوره على جثة سيدة، دون رأس، ملقاة بصندوق قمامة أمام العقار رقم 136 بمنطقة تعاونيات سموحة.
انتقل ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص أن الجثة لسيدة مجهولة، يتراوح عمرها بين 25 و35 عاما، دون رأس ومقسومة لجزئين، وملقاة داخل صندوق قمامة أمام العقار المشار إليه.
وجه اللواء سامي غنيم، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء محمد عبد الوهاب، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض الحادث، وسرعة ضبط الجناة.
وتضمنت خطة البحث، عدة محاور منها فحص جميع كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وبلاغات التغيب بجميع أقسام الشرطة، وسؤال قائدي السيارات وعمال شركة النظافة وغيرها.
وكشفت التحريات والتحقيقات عن مفاجآت جديدة، إذ تبين أن الجثة التي عثر عليها وسط القمامة مقسومة إلى نصفين وبلا رأس أو ذراع أيمن، ما يصعب عملية التعرف على هويتها من خلال التشريح.
وتبين من معاينة الجثة، وجود تهتك في الأنسجة بالجزئين العلوي والسفلى من الجسم، ما يرجح أن عملية التقطيع جرت باستخدام آلة غير حادة قد تكون “منشار”.
وفي سياق متصل، أجرى فريق من نيابة سيدي جابر معاينة بموقع العثور على الجثة بمنطقة سموحة، ثبت من خلالها وجود آثار دماء على الأرض تبعد عن صندوق القمامة حوالي نصف متر، ما يرجح أن الجثة نقلها شخص واحد وجرها على الأرض.
وأمر المستشار كريم سامي، رئيس نيابة سيدي جابر، بالتحفظ على الجثة بمشرحة الإسعاف، لتشريحها لبيان سبب الوفاة وتوقيتها، وفحص كاميرات المراقبة.
وكلفت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة وكشف غموض الحادث.