بالفيديو.. زيادة كبيرة في أسعار حلوى العيد وأهالي ههيا «هنجيب منين»

Asmaa Elhadyيونيو 22, 2017 - 17:42

2 دقائق

تقرير | أسماء الهادي

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، ترتبط تلك الأعياد عند المصريين بعادات وتقاليد تمارس منذ قديم الزمن، حيث تستعد له الأمة الإسلامية وسط أجواء من البهجة والسرور، إلا أن الأوضاع الإقتصادية هذا العام أخفت فرحة المواطنين بقدوم العيد، لفقده جزء من رونقه لدى كثير من الذين لا يستطيعون الصمود أمام هذه المعيشية الصعبة، وهو ما أثر بطبيعة الحال عليهم وجعلهم يكتفون بالنظر للحلوى دون الإقتراب منها.

إقبال ضعيف تشهده أسواق الحلوى بمدينة ههيا، حيث شهدت المدينة ارتفاع فى أسواق بيع مستلزمات حلوى العيد مقارنة بالعام الماضى، الأمر الذي وضع المواطن البسيط في مأزق خاصة وأنه ليس هناك ارتفاع في المرتبات لمواجهة هذه الموجات الصعبة من الغلاء.

هذا الذي دفع «الشرقية توداي»، لاستطلاع آراء المواطنين في ههيا لمعرفة كيفية الاستعدادات هذا العام بعيد الفطر المبارك وسط تلك الأجواء الإقتصادية الصعبة وما يتطلبه المواطنين محدودي الدخل ليعيش كما كان بالماضي.

الأسعار نار.. وحركة الشراء لم تتغير … والمواطنين: «يارب ارزقنا الصبر».

قالت «هناء أحمد» أن أسعار كعك وبسكويت العيد زادت بنسبة كبيرة جداً عما كان بالعام الماضي، حيث أنها لم تعد تشتري بنفس الكمية بل نقصت النصف، لافته أنه بعد زيادة الأسعار لجأ العديد من المواطنين إلى العودة لصناعة مستلزمات العيد فى المنازل مرة أخرى.

واستكملت «كنا زمان بنشتري أكتر من كيلوب من كل نوع، حالياً نص كيلو من كل صنف، وفى أصناف مش بنقدر نشتريها كمان».

«العيد للأغنياء فقط» عبر أحد أهالي مدينة ههيا بهذه الكلمات عن استيائه بأرتفاع أسعار الحلوى قبل أن يغادر المحل بدون شراء الحلوى، مشيراً أن الأغنياء أصبحوا يكتفوا بشراء كيلو بدلاً من كميات كبيرة، مع خلطها بأنواع أرخص في السعر حيث تمثل لهم ضيفاً أساسيًا فى عيد الفطر.

وأشار «بجيب كميات قليلة وأهو كله بيعدي، والولاد بتفرح وبتكفى الغرض، العيد ميكملش ألا بفرحة ولادي».

وأضاف «أحمد محمود» صاحب محل حلوى بههيا، أن الأسعار زادت عن العام الماضي للضعف، كما أن الإقبال قد قل وحركة الشراء انعدمت تماماً، مؤكداً أن الزيادة فى الأسعار ترجع إلى المنافسة والمضاربة بين التجار، حيث أن معظم الحلوى يتم استيرادها، والتى تترواح سعرها للكيلو الواحد مابين 80 إلى 160 جنية، معرباً لدينا الكثير من أنواع الحلويات منها حلاوة البندق والمكسرات وجوز الهند، وغيرها من الحلوى.

مضيفاً «السنة دي الناس بتشتري بأقل من العام الماضي، واللي كان بيشتري كيلو، بقى يشتري نص».

«الأسعار حرقت أعصابنا قبل جيوبنا» بدأ «محمد هاني» حديثة بتلك العبارات فهو من عامة الشعب الذين لايجدون بداً من الشراء، فالعيد يمثل له ولأسرته مناسبة لا تاتي إلا ثانوياً، ولا مانع من الإنفاق فيها، مضيفاً «أنا مهما زادت الأسعار هجيب كل حاجة ومش هحرم ولادي، أنا بس نفسي ننظر للي محروم ومش قادر يجيب كل ده».

رغم ذلك لم تمنع الظروف المادية الصعبة وغلاء أسعار الحلويات الأهالي من الإستعداد للإحتفال بعيد الفطر، فقد أقبل المواطنين بالمدينة لشراء الحلوى تزامناً مع العادات والتقاليد، ولكن البعض لا يستطيع الشراء بسبب الزيادة المرتفعة فى الأسعار.