أعمدةمقالات

ياسر أيوب | يكتب : الرياضة وبرلمان 2015

ياسر-ايوبسواء كنت ممن شاركوا أو قاطعوا الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. سواء كنت مقتنعاً وقابلاً أو استسلمت لصمتك وسخريتك ممن خاض تلك الانتخابات مرشحاً أو صاغ نتائجها ناخباً.. فقد أصبح لدى مصر أخيراً برلمانها، وباتت تملك نواباً عنها يملكون تحت القبة حق السؤال والمراجعة والحساب.

ولا أعرف هل سيحرص نواب هذا البرلمان الجديد على استخدام حقوق السؤال والتفتيش والمراقبة والتشريع والمحاكمة، أم سيكتفون فقط بوجاهة الجلوس تحت القبة وحصانتها ومزاياها ومكاسبها؟.. لكننى أعرف أن هناك الآن خمسة عشر نائباً تربطهم بالرياضة المصرية علاقة قرابة ونسب وانتماء.. فتحت قبة البرلمان الجديد سيجلس على مقاعد النواب.. طاهر أبوزيد، وزير الرياضة السابق.. ومرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، وفرج عامر، رئيس نادى سموحة، وسمير موسى، رئيس نادى الزرقا، ومحمد الفيومى، رئيس نادى طوخ، ومحمود شحاتة، رئيس نادى صيد المحلة ، وأحمد سعيد، نائب رئيس الأهلى حالياً، ومحمود عثمان، نائب رئيس الإسماعيلى سابقاً، وأحمد مرتضى منصور، عضو مجلس إدارة الزمالك، وطارق السعيد، عضو مجلس إدارة الترسانة السابق.. وفاز أيضاً ثروت سويلم، مدير اتحاد الكرة، وسحر الهوارى، عضو مجلس إدارة الاتحاد، والحكم الدولى السابق رضا البلتاجى.. وفتحى ندا، نقيب المهن الرياضية، والناقد الرياضى رضوان الزياتى.

أى أنه بات لدينا فى البرلمان الجديد من عايشوا وشاهدوا واقتربوا كثيراً وجداً من واقع الرياضة وهمومها وقيودها وأوجاعها وأحلامها، سواء داخل الأندية بكل تصنيفاتها ودرجاتها وأشكالها.. ويقف هؤلاء النواب الآن فى مفترق الطرق، حيث هم وحدهم الذين سيقررون مصير الرياضة وواقعها وحالها داخل البرلمان الجديد.

إما سباقا وتنافسا مشروعا أو غير مشروع على تشكيل لجنة الشباب بالبرلمان برئيسها وقائمة أعضائها، أو يتحالف كل هؤلاء مع آخرين لسرعة إقرار وإصدار قانون جديد وحقيقى للرياضة المصرية.

هل سيُعيد هؤلاء نفس الشكل القديم والحكايا القديمة لنواب الرياضة تحت القبة، فلا نسمع لهم صوتاً رياضياً أو ظهوراً إعلامياً زاعقاً إلا حين تخرج مصر من تصفيات كأس عالم أو كأس أمم، أم سنجد حلولاً حاسمة وحقيقية لأول مرة لقضايا رياضية مصرية شائكة مثل الضرائب والأحوال الاقتصادية للأندية المصرية وليست تلك التى فى القاهرة فقط؟.. والأهم من كل ذلك هل سنجد مواجهة واضحة وشرسة ودائمة للفساد الرياضى.. ولست هنا بصدد إصدار أحكام مسبقة.. وليست من واجبات مهنتى قراءة طالع برلمان أو نواب ولجان وجلسات.. لكننى فقط أتمنى أن تشهد الرياضة المصرية تغييراً وحراكاً برلمانياً حقيقياً يؤدى لتغيير الواقع.

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى