قضت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأربعاء، بإحالة أوراق اتهام قذافي فراج، الشهير بـ “سفاح الجيزة” مالك مكتبة، إلى مفتى الجمهورية لإبداء رأيه الشرعي في إعدامه، وذلك لقتله صديقه المهندس رضا عبداللطيف، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد ودفنه، ضمن 4 قضايا قتل متورط بها ضمنهم زوجته وسيدتان وصديقه.
وقد أدلى “قذافي فراج” باعترافات جديدة أمام المحكمة، قبل لحظات من إحالة أوراقه للمفتي، حيث تحدث عن تفاصيل جرائمه، وأماكن جثث ضحاياه.
حيث كشف عن تفاصيل قتله لـ 4 أشخاص وهم زوجته وصديقه المقرب وسيدتين اثنتين، كاشفا أنه وزّع جثامينهم في مناطق متفرقة بمحافظتي القاهرة والإسكندرية.
وقال الجاني أنه أقدم على قتل صديقه عام 2015، وروى تفاصيل الجريمة حيث كان يعمل المجني عليه في إحدى الدول العربية مهندسا منذ 20 عاما، وقد قام باستقباله في المطار بعد قرار عودته من الخارج، ثم توجها إلى المنزل لتناول وجبة الغداء معا، ومراجعة بعض الحسابات المالية.
واستكمل الجاني: وفي هذه الأثناء قام بوضع السم له الطعام، مقررا إنهاء حياة صديق عمره، وقام بدفنه داخل قبل قام بإعداده مسبقا في المنزل.
وعن زوجة الجاني الأول، قال أنه قام بقتل زوجته “فاطمة زكريا” موضحا أن الدافع لتلك الجريمة خلافات مالية وأسرية، وقام بحفظ جثة الزوحة في ثلاجة كبيرة لحين دفنها بجانب صديقه.
وعن الفناة نادين، قال السفاح أنه قتل الفتاة التي كانت تعمل معه في إحدى المكتبات، ودفن جثمانها بجوار جثمان صديقه وزوجته السابقة.
ولم يكتفي السفاح بكل هذه الجرائم، بل توجه عام 2017 إلى الإسكندرية لمواصلة سلسلة جرائمه حيث قتل عاملة بمحل يملكه.
وقد اطلعت المحكمة على عدد من مقاطع الفيديو وهو يدلي باعترافاته، ويوضح أماكن دفن جثامين ضحاياه، وفيديو آخر يظهر فيه وهو يرتدي جلباباً ونقاباً ويحمل حقيبة ويخرج من باب عقار سكني إلى الشارع، وقد أدى السفاح أمام المحكمة مشاهد تمثيلية لجرائمه.
يذكر أن المستشار حماده الصاوي النائب العام كان قد أحال المتهم قذافي فراج إلى محكمة الجنايات لقتله عمداً 4 أشخاص هم زوجته وسيدتان ورجل مع سبق الإصرار خلال الفترة ما بين عامي 2015، 2017، وأخفى جثامينهم.
17 شاهداً وجثامين مخفية
وقالت النيابة العامة إنها أقامت الدليل ضد المتهم في القضايا الأربعة من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها.
وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وكذلك ما ثبت بتقارير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن المتهم استخدم مادة سامة فى قتل اثنين من المجني عليهم قبل دفنهم.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
